تفقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، البنية التحتية للمنطقة الصناعية في قفط، والتي تمتد على 406 أفدنة، وتتضمن 571 قطعة أرض صناعية. وقد تم تخصيص 477 قطعة منها، مما يعني أن نسبة الإشغال وصلت إلى 84%. الأنشطة الصناعية في المنطقة متنوعة، تشمل القطاعات الغذائية والهندسية والكيماوية والدوائية والغزل والنسيج، وتتميز بموقعها الجغرافي القريب من عدة محاور رئيسية، مثل طريق قفط – القصير والطريق الصحراوي الشرقي، كما أنها تبعد 7 كم عن مدينة قفط، مما يسهل الوصول إليها.

بالنسبة للمرافق الأساسية، تم استكمال جميع الأعمال المتعلقة بالمياه والصرف والكهرباء وشبكات الحريق والغاز الطبيعي بنسبة 100%. أما بالنسبة لأعمال الطرق، فقد وصلت نسبتها إلى 95%، حيث تمتد على طول 15.4 كم.

كما تفقدت الوزيرة، برفقة الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، مشروع محطة المعالجة الميكانيكية والبيولوجية (MBT) والمدفن الصحي للمخلفات الصلبة البلدية في مركز قوص، وذلك في إطار متابعة مشروعات البنية التحتية البيئية. وكان من بين المشاركين في الزيارة مسؤولون من وزارة البيئة والمحافظة، بالإضافة إلى فريق عمل من البنك الدولي.

استمعت الدكتورة منال عوض والدكتور خالد عبد الحليم إلى تفاصيل المشروع من ياسر عبد الله، الذي قدم شرحًا وافيًا عن مكوناته ومراحله، وأكد على أن المشروع سيطرح للتشغيل للقطاع الخاص قريبًا.

وأشارت الوزيرة إلى أن المشروع يتماشى مع استراتيجية الدولة للتحول الأخضر، وهدفه تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. تكلفة المشروع تصل إلى حوالي 400 مليون جنيه، ويهدف إلى رفع كفاءة منظومة النظافة في صعيد مصر، وتحقيق نقلة نوعية في إدارة المخلفات.

المشروع يستهدف معالجة 135 ألف طن سنويًا من المخلفات، واستخلاص 8 آلاف طن من المواد القابلة لإعادة التدوير، بالإضافة إلى إنتاج سماد عالي الجودة ودعم القطاع الزراعي.

محطة المعالجة تقع على مساحة 16.5 فدان، وتستهدف معالجة 30 طن في الساعة، مما سيساعد في تحسين النظافة العامة بالمحافظة. المدفن الصحي المجاور يتسع لنحو 1.3 مليون متر مكعب، ويعمل وفق أعلى المعايير البيئية.

في ختام الزيارة، تفقدت الوزيرة غرفة التحكم الرئيسية للمشروع، حيث استمعت لشرح عن الآليات التكنولوجية المستخدمة، وأكدت على أهمية التنسيق مع محافظة قنا لضمان سير العمل وفق الجداول الزمنية المحددة.