أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية، قافلة بيطرية مجانية في قرية تلبنت أبشيش بمركز الباجور في محافظة المنوفية، وذلك بناءً على توجيهات وزير الزراعة علاء فاروق، للوقوف على صحة ما تم تداوله حول حالات نفوق كبيرة للماشية في القرية بسبب الحمى القلاعية.
الوزارة تسعى من خلال هذه القافلة لدعم صغار المربين، والحفاظ على صحة الثروة الحيوانية، والتفاعل مع الشكاوى، وذلك بهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها، حيث تم تكثيف الجهود للتواصل مع المربين وتقديم خدمات بيطرية وإرشادية وعلاجية لهم.
قال الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن القافلة تهدف لتعزيز المتابعة الميدانية، وضمان تقديم خدمات بيطرية متكاملة في القرى والمناطق الريفية، ودعم المربين في علاج أي مشكلات على أرض الواقع.
القافلة تضمنت مجموعة من الأنشطة البيطرية المتخصصة، منها الفحص الإكلينيكي للماشية وتقديم خدمات الكشف والعلاج المجاني، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال السونار والتجريع الوقائي، حيث انتقلت الفرق البيطرية إلى منازل المواطنين لتقديم الخدمة ميدانيًا.
تم تقديم خدمات الكشف والعلاج لأكثر من 500 حالة من الدواجن والحمام والرومي، كما تم تقديم خدمات الرعاية التناسلية وعلاج التهابات الضرع لأكثر من 300 حالة، والكشف والعلاج لأكثر من 150 حالة من الأبقار والجاموس والماعز.
الأقنص أكد أن الفحص والمعاينة الميدانية لم تسجل أي حالات وفقًا لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم يتم رصد أي إصابات نشطة بالأمراض الوبائية، وعلى رأسها الحمى القلاعية، مما يشير إلى استقرار الحالة الصحية للماشية في القرية.
القافلة شملت أيضًا ندوة إرشادية لأهالي القرية، تناولت التوعية بمرض الحمى القلاعية وأهمية الالتزام ببرامج التحصين، مع التأكيد على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حالات اشتباه مرضي أو نفوق، وتمت التوعية بأسس التربية السليمة والتخلص الآمن من الحيوانات النافقة.
وزارة الزراعة طالبت المواطنين بالاعتماد على البيانات الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات، مؤكدة استمرار تنفيذ القوافل البيطرية كجزء من خطة شاملة لحماية الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي.
التعليقات