نجح مجمع الأقصر الطبي في إنقاذ حياة طفلة صغيرة لم تتجاوز عامها ونصف، بعد إجراء عملية جراحية دقيقة في القلب والصدر، وذلك بعد تعرضها لحالة صحية حرجة تهدد حياتها.

وصول في حالة حرجة وسباق مع الزمن

وصلت الطفلة إلى المجمع وهي تعاني من التهاب رئوي حاد، مما أدى إلى صعوبة شديدة في التنفس وعدوى بكتيرية قوية في الدم، وهو ما استدعى تدخلًا طبيًا عاجلًا لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد نوع الميكروب والعلاج المناسب.

توقف القلب.. ولحظة إنقاذ حاسمة

خلال التعامل مع حالتها، تعرضت الطفلة لتوقف مفاجئ في القلب، لكن سرعة استجابة الفريق الطبي أسهمت في تنفيذ إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي بنجاح واستعادة نبضها في دقائق حاسمة.

الفحوصات تكشف سبب التدهور

أظهرت الأشعة وجود ناسور بين الرئة والغشاء البلوري بسبب التهابات شديدة، مما أدى لتدهور حالتها، فتقرر بسرعة إجراء تدخل جراحي عاجل لإنقاذ حياتها.

جراحة دقيقة تنهي معاناة الرئة

دخلت الطفلة غرفة العمليات، حيث قام الفريق الطبي باستكشاف الجانب الأيمن من الصدر وتفريغ تجمعات صديدية وتقشير الغشاء البلوري، وخلال الجراحة تم اكتشاف خراج كبير في الفص العلوي للرئة اليمنى، وتم استئصاله بالكامل مع الحفاظ على باقي أنسجة الرئة.

نجحت العملية في استعادة الرئة لحجمها الطبيعي وكفاءتها الوظيفية، دون أي مضاعفات تُذكر.

تعافٍ سريع واستقرار صحي

بعد الجراحة، خرجت الطفلة في حالة مستقرة وتم فصلها عن أجهزة التخدير دون الحاجة لجهاز تنفس صناعي، ثم نُقلت إلى رعاية الأطفال حيث شهدت تحسنًا ملحوظًا في حالتها قبل مغادرتها المجمع بصحة جيدة.

تكامل طبي وراء النجاح

هذا الإنجاز جاء نتيجة تعاون بين قسم جراحة القلب والصدر، وقسم رعاية الأطفال، وقسم التخدير والعناية المركزة، بالإضافة إلى الدعم المستمر من هيئة التمريض وفريق العمليات، مما يعكس أعلى درجات العمل الجماعي في المنظومة الصحية.

إشراف إداري ودعم مستمر

تم التدخل الجراحي تحت إشراف إداري وطبي كامل من إدارة مجمع الأقصر الطبي، مما يؤكد جاهزية المستشفى للتعامل مع الحالات الحرجة وتقديم خدمات طبية متقدمة لأبناء الصعيد.