استقرت أسعار الفضة في السوق المحلية اليوم الخميس، رغم تراجعها قليلاً على المستوى العالمي، وذلك بعد وصولها لأعلى مستوياتها التاريخية بسبب الطلب القوي والعجز في المعروض، حسب تقرير مركز «الملاذ الآمن».

الفضة تفرض نفسها في الصدارة وتلامس قممًا تاريخية

التقرير أشار إلى أن أسعار الفضة في السوق المحلية لم تتغير كثيرًا، حيث سجل جرام الفضة عيار 800 نحو 85 جنيهًا، وجرام الفضة عيار 925 حوالي 98 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 106 جنيهات، واستقر سعر جنيه الفضة عند 784 جنيهًا، وفي السوق العالمي تراجعت أسعار الفضة بشكل طفيف لتسجل الأوقية نحو 66.11 دولارًا بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي أمس، وذلك بسبب عمليات جني أرباح بعد صعود كبير في الفترة الماضية.

العيار السعر (جنيه)
جرام الفضة عيار 800 85
جرام الفضة عيار 925 98
جرام الفضة عيار 999 106
سعر جنيه الفضة 784
سعر الأوقية عالميًا 66.11 دولارًا

التقرير أوضح أن الفضة حققت مكاسب كبيرة تجاوزت 131% منذ بداية عام 2025، متفوقة على الذهب الذي ارتفع بنحو 60%، كما أن أسعار الفضة لا تزال قرب أعلى مستوى لها عند 67 دولارًا للأوقية، بعد موجة صعود للمعادن النفيسة بسبب توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين خلال عام 2026، بعد تصريحات كريستوفر والر، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، التي أظهرت توجهًا نحو تخفيف السياسة النقدية.

خلال منتدى على قناة CNBC، قال كريستوفر والر إن تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة ينبغي أن تنخفض بما يصل إلى نقطة مئوية كاملة، مع تحذيره من تباطؤ نمو الوظائف، مشيرًا إلى ضرورة خفض أسعار الفائدة بشكل مدروس لدعم سوق العمل، مع التأكيد على ضرورة عدم التسرع في اتخاذ قرارات الخفض بسبب الضغوط التضخمية، كما أظهرت بيانات سوق العمل الأمريكية لشهر نوفمبر مؤشرات على تباطؤ النشاط الاقتصادي مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.6% وهو أعلى مستوى منذ 2021.

التقرير أكد أن الفضة تحظى بدعم كبير من انخفاض المخزونات العالمية، بالإضافة إلى الطلب المتزايد من قطاعات التجزئة والصناعة، مثل الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية، كما سجلت الأسعار مستويات قياسية في أواخر عام 2025 مع توقعات باستمرار العجز السنوي في السوق للعام الخامس على التوالي، مما قد يؤدي إلى استمرار الضغوط على الأسعار حتى عام 2026.

الفضة تفوقت على الذهب من حيث الأداء السنوي، إذ ارتفعت بأكثر من 131% خلال عام 2025، مقابل مكاسب لم تتجاوز 65% للذهب، مع توقعات بعض المحللين بأن تستمر الأسعار في الارتفاع وقد تصل إلى مستويات تتجاوز 70 دولارًا للأوقية في عام 2026 إذا استمرت بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، وسبب ذلك هو الطلب القوي من قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة.

فيما يتعلق بالمعروض، الارتفاع في الأسعار يعود إلى استمرار العجز في الإمدادات، حيث تشير التقديرات إلى أن عام 2025 سيكون العام الخامس على التوالي الذي يشهد نقصًا في المعروض، مع تراجع الإنتاج المستخرج بنحو 3% سنويًا بسبب انخفاض تركيز الخامات وقلة المشروعات التعدينية الجديدة.

معهد الفضة العالمي توقع أن لا يتجاوز نمو المعروض 2% خلال العام، مما يبقي العجز عند مستويات تقارب 20%، وعلى جانب الطلب، تظل الفضة عنصرًا رئيسيًا في التطبيقات الصناعية، مدعومة بالتوسع في مشروعات إزالة الكربون والتحول الرقمي، مما يعزز من جاذبيتها في المحافظ الاستثمارية، خاصة مع توقعات بتخفيف السياسة النقدية عالميًا.