في حديثه حول موقف بريطانيا من الحرب في غزة، أشار المحلل السياسي نعمان توفيق العابد إلى وجود ازدواجية واضحة في السياسة البريطانية، حيث تستمر لندن في دعم إسرائيل عسكريًا ولوجستيًا رغم تأكيداتها بدعم حقوق الفلسطينيين.
تغير طفيف في خطاب الحكومة البريطانية نتيجة الضغط الشعبي
وخلال لقاء له مع الإعلامية هند الضاوي في برنامج «حديث القاهرة»، أكد العابد أن أي تغيير طفيف في خطاب الحكومة البريطانية جاء نتيجة الضغط الشعبي والمظاهرات الكبيرة التي شهدتها المدن البريطانية، حيث خرج الناس للتنديد بجرائم الاحتلال والمشاهد الإنسانية المؤلمة في غزة.
انتقاد التأخر البريطاني في الاعتراف بالحق الفلسطيني
وانتقد العابد تأخر بريطانيا في إدانة ممارسات الاحتلال أو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن بريطانيا تتحمل مسؤولية تاريخية عن وجود الكيان الإسرائيلي، وكان ينبغي أن تكون من الدول الرائدة في دعم الحقوق الفلسطينية بدلًا من الاكتفاء ببيانات غير مؤثرة.
استبعاد فرض بريطانيا عقوبات أو إجراءات ملموسة على إسرائيل
كما أشار العابد إلى أن الموقف البريطاني لن يتطور نحو فرض عقوبات اقتصادية أو دبلوماسية على إسرائيل، متوقعًا استمرار لندن في سياسة المطالبات الإنسانية التي تبقى حبيسة الأوراق، كما حدث في اتفاقية قمة شرم الشيخ التي نصت على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا، بينما يستمر الاحتلال في عرقلة تنفيذ ذلك بإغلاق المعابر.
الدعم البريطاني لـ إسرائيل مستمر رغم شعارات حقوق الإنسان
واختتم العابد حديثه بالتأكيد على أن الدعم البريطاني لإسرائيل، سواء كان استخباراتيًا أو عسكريًا، مستمر، بينما تبقى الخطابات الإنسانية والشعارات حول حقوق الفلسطينيين بلا تأثير حقيقي على الأرض.


التعليقات