البطولة العربية لكرة القدم خلصت، لكن الصدمة اللي ظهرت فيها لسه مؤثرة على الجميع، ألف مبروك للمنتخب المغربي على اللقب المستحق، اللي جاي نتيجة عمل وجهد كبيرين، مش مجرد ضربة حظ.

البطولة دي عرفتنا على معنى التطور الحقيقي في الكرة العربية، ووضحت إن في دول سبقتنا بخطوات كبيرة، بينما إحنا لسه عايشين في دايرة مغلقة، حارسين على فشلنا اللي وصلنا للحضيض.

تابعنا منتخبات وأندية بتشتغل بعقل، وبتخطط للمستقبل، بينما إحنا لسه محبوسين في ماضي فاشل، بنعيد نفس الأسماء ونفس الوجوه، وكأن الكرة المصرية محكوم عليها بالدوران في نفس الدائرة.

المباراة النهائية كانت تحت أمطار غزيرة، ورغم كده، أرض الملعب كانت نظيفة وثابتة وكأن المطر مش موجود، المشهد ده يبين معنى الإدارة والتخطيط الجيد.

في حين إن ملاعبنا مش قادرة تستحمل شوية مطر في عز الصيف، فما بالك لو أمطر! بتتحول لأوحال، زي الأوحال اللي عشنا فيها بسبب المنظومة اللي عجزت عن تطوير ملعب، فكيف ننتظر منها تطوير كرة قدم كاملة.

الكرة العربية سبقتنا بكتير، وخلتنا نبكي على ماضٍ قديم، بنشوف نفس السيناريو ونفس الإدارات ونفس الوعود، وطموحاتنا بتتدمر، وصبر الجماهير بقى على الحافة.

المشكلة بقت مش بس في اللاعبين، لكن كمان في الفكر والإدارة والشفافية، وفي احترام الجماهير، وفي الإيمان إن كرة القدم مشروع محتاج إدارة محترمة، مش عزبة تتباع وتشتري.

الوجع الحقيقي إن كلنا شايفين، وكلنا عارفين، لكن مفيش أي تغيير، إلا ترتيبنا اللي بيهبط وطموحنا اللي بيموت، وصبر الجماهير اللي بقى على وشك الانتهاء.