أعلن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أن الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية والسورية في مدينة تدمر التاريخية، كان له تأثير كبير على تلك القوات.

وذكر التنظيم في مقال نشره على قناته في تطبيق “تليجرام” أن الولايات المتحدة وحلفاءها في سوريا يعملون معًا ضده، كما استخدم لغة دينية لتشجيع أنصاره، رغم أنه لم يعلن بشكل رسمي مسؤوليته عن الهجوم.

مقتل 3 أمريكيين بينهم مترجم

في يوم السبت، أكد الجيش الأمريكي مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني خلال هجوم على رتل للقوات الأمريكية والسورية في تدمر، حيث أصيب أيضًا ثلاثة جنود أمريكيين بجروح.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف الحادث بأنه “مروع” وتعهد بالرد، بينما نشرت مستشارته مجموعة من مقاطع الفيديو تظهر مراسم استقبال جثامين الجنديين الأمريكيين.

حملة سورية لتتبع عناصر التنظيم

وزارة الداخلية السورية أعلنت أنها اعتقلت خمسة أشخاص يشتبه في صلتهم بالهجوم، مشيرة إلى أن المهاجم كان أحد أفراد قوات الأمن السورية المشتبه في تعاطفه مع التنظيم.

وتمت الاعتقالات بالتعاون مع قوات التحالف الدولي.

تحالف سوري–أمريكي ضد “داعش”

تتعاون سوريا مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، حيث تتمركز القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا ضمن حملة مستمرة منذ عشر سنوات ضد التنظيم الذي كان يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق بين عامي 2014 و2019.

انخفاض هجمات “داعش” إلى أقل من الثلث في العراق وسوريا

دراسة نشرها “المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات” أظهرت أن هجمات “داعش” في سوريا والعراق انخفضت إلى أقل من الثلث خلال عامي 2023 و2024، بينما شهدت مناطق أخرى من العالم زيادة ملحوظة في عدد العمليات.

في سوريا، انخفضت الهجمات المنسوبة إلى داعش بشكل كبير مقارنة بالسنوات التي تلت هزيمته، ولكن لا تزال مستويات التهديد مرتفعة نسبيًا في ظل الظروف السياسية المتغيرة، حيث أن انضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمكافحة داعش أثار غضب الجماعات المتطرفة، مما يزيد من احتمالات عودة النشاط المتطرف في بعض المناطق.

التنظيم يعتمد على خلايا صغيرة في العراق

أما في العراق، فلا يزال داعش موجودًا، لكن نشاطه محدود إلى خلايا صغيرة تعمل في مناطق نائية أو متنازع عليها، وتقوم بتنفيذ هجمات متفرقة دون أن تصل إلى مستوى الحملات المنظمة السابقة.

هذا الواقع يعكس نجاح القوات العراقية في احتواء التنظيم، لكنه يبرز أيضًا صعوبة القضاء عليه نهائيًا في ظل الظروف التي تتيح له العمل، حسب “المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات”.