أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلقه من محاولات بعض الدول الأوروبية للاستيلاء على الأصول الروسية، واعتبر أن هذا الأمر يهدد الثقة في منطقة اليورو ويشكل سطوًا علنيًا وليس سرقة خفية.
بوتين: محاولات أوروبا السطو على الأصول الروسية لن تعجب أي دولة في العالم
خلال حوار مباشر مع المواطنين، أشار بوتين إلى أن العديد من الدول تمتلك سندات في الشركات المالية الأوروبية، وأن عملية نهب الأصول الروسية تعكس عدم موثوقية هذه الشركات، وهذا ما يراقبه العالم بأسره.
وأكد بوتين أن مصادرة الأصول الروسية لن تؤثر فقط على صورة الاتحاد الأوروبي، بل ستقوض الثقة في منطقة اليورو أيضًا.
بوتين يكشف عواقب مصادرة الأصول الروسية
شدد بوتين على أن روسيا ستدافع عن أصولها من خلال اللجوء إلى المحاكم، وأضاف: “يجب إعادة الأصول الروسية الموجودة في الخارج، وسنسعى لإيجاد جهة قضائية لا تخضع للقرارات السياسية لحماية أصولنا المجمدة”
كما أكد أن الاستيلاء على الأصول الروسية ليس بالأمر السهل، وأن نهبها في الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى عواقب كبيرة على النظام المالي الدولي.
وأشار إلى أن الدين العام في فرنسا يصل إلى 120% من الناتج المحلي الإجمالي، وأن تقديم قروض لأوكرانيا حتى بضمان الأصول الروسية المجمدة سيثقل كاهل الميزانية الفرنسية المثقلة بالأعباء.
وأضاف أن إقراض أوكرانيا بضمان أصول روسية سيزيد من ديون دول الاتحاد الأوروبي في وقت تعاني فيه هذه الدول من مشاكل في ميزانياتها، مشيرًا إلى أن هناك دولًا متشككة في أمان أصولها في أوروبا.
لفت بوتين إلى أن مثل هذه التصرفات لن تعجب أي دولة، بما في ذلك دول إسلامية ترغب في إيداع أصولها في أوروبا.
واختتم بالقول إن نهب الأصول الروسية يعني أن الشركات المالية والدول الأوروبية يمكنها سرقة أي أموال لأي دولة لا تعجبها.


التعليقات