قال النائب مجدي البري، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني، إلى القاهرة تعكس العلاقات القوية بين مصر والسودان، وتظهر اهتمام القيادة المصرية بدعم أمن واستقرار السودان والحفاظ على وحدته.

وأضاف البري أن توقيت الزيارة مهم جدًا في ظل التحديات الإقليمية الحالية، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل دعمًا أساسيًا لأشقائها في السودان، وذلك بسبب الروابط الأخوية بين الشعبين. كما أشار إلى أن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية يظهر رؤية مصر الثابتة نحو حل الأزمات بالطرق السلمية، ودعم الجهود لاستعادة الاستقرار بما يساهم في تحقيق الأمن الإقليمي.

الحفاظ على وحدة الأراضي السودانية

وأكد البري أن موقف مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، واضح في دعم الحلول السياسية التي تحقق تطلعات الشعب السوداني للسلام والاستقرار، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السودانية، ورفض أي محاولات لتقسيم الدولة أو المساس بمؤسساتها الوطنية، خاصة الجيش السوداني.

وأشار إلى أن مصر تتحرك بمنهج مسؤول ومتوازن، يهدف إلى دعم الحلول السياسية الشاملة التي تحمي دماء الأشقاء وتحافظ على مقدرات الشعب السوداني. وأكد أن أي محاولة للعبث بمقدرات السودان أو إنشاء كيانات موازية تعتبر تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري.

عدم تجاوز الخطوط الحمراء

وأضاف البري أن مصر، وفق المواثيق الدولية واتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين، تحتفظ بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات الاستراتيجية لضمان عدم تجاوز الخطوط الحمراء. وأكد أن المؤسسات الوطنية السودانية تمثل صمام أمان الدولة، والمساس بها يعد تهديدًا مباشرًا للمصالح الحيوية لمصر.

وختم البري بأن الزيارة تعكس التزام مصر بدعم الشرعية الوطنية السودانية وتعزيز الاستقرار، وتؤكد أن أمن الخرطوم جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، في إطار سياسة مصر التي تعتمد على التنسيق الدولي والمحلي لضمان حماية المدنيين والمصالح المشتركة.