أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، على قوة العلاقات بين مصر وروسيا، مشيراً إلى أنها تقوم على الصداقة والشراكة بين البلدين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، في القاهرة، حيث أوضح أن العلاقات المصرية الروسية قد تجاوزت الأطر التقليدية.

كما أشار إلى تركيب ضغط المفاعل النووي، وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي قد افتتحا تركيب أجزاء من المفاعل، مما يعكس الالتزام بالجدول الزمني للبرنامج.

وفي سياق آخر، ناقش الوزير مع لافروف العلاقات الثنائية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الصناعة والتجارة والزراعة.

وأوضح أن المباحثات أكدت أن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين تعتبر رؤية شاملة تهدف إلى تشجيع الاستثمار في مصر ونقل التكنولوجيا من روسيا.

كما أكد عبد العاطي أن مصر تؤمن بأهمية التعاون مع الشركاء الدوليين، ومن بينهم روسيا، لتعزيز السلام ورفض أي أعمال قد تؤثر على الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.

وفي نفس السياق، تم التباحث حول الأوضاع في الشرق الأوسط، وخاصة في الضفة الغربية وغزة، وأهمية وقف إطلاق النار، مشدداً على المسؤولية التاريخية لمصر في تهدئة الأوضاع.

كما دعا إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في وقف إطلاق النار، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، ودخول المساعدات الإنسانية دون شروط.

وشدد على ضرورة إنهاء الاعتداءات في الضفة وغزة، مؤكداً أن التهدئة هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

كما تم التطرق إلى الوضع في ليبيا وضرورة تشكيل قيادة موحدة لإنهاء الأزمة المستمرة منذ عام 2011.

إضافة إلى ذلك، تم مناقشة الوضع في سوريا، وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية، وكذلك الأزمة السودانية، مع التأكيد على وحدة الأراضي السودانية.

كما تم تناول الملف النووي الإيراني، وأكد على موقف مصر الثابت في دعم الحلول السياسية للأزمة الأوكرانية لتحقيق الاستقرار.

واختتم بالقول إن العلاقة بين مصر وروسيا تعتبر جسراً للحوار المسؤول بين البلدين.

وقد استقبل عبد العاطي نظيره الروسي اليوم، وعقد الوزيران جلسة مباحثات ثنائية تلتها جلسة موسعة.