أكد الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن قرار المفوضية الأوروبية بتقليل الفحوصات الإضافية على شحنات الموالح المصرية المصدّرة إلى دول الاتحاد الأوروبي إلى 10% بدلاً من 20% يعكس ثقة العالم في نظام سلامة الغذاء المصري.
وأشار الهوبي إلى أن هذا القرار جاء نتيجة للتعاون بين الجهات المعنية، وعلى رأسها الهيئة القومية لسلامة الغذاء، حيث تم تطوير نظام رقابي شامل يغطي جميع مراحل السلسلة الغذائية، بدءًا من المنشآت الغذائية ومحطات التعبئة، وصولًا إلى إجراءات التتبع والامتثال للمعايير الأوروبية في مجال سلامة الغذاء.
وأضاف أنه خلال الفترة الماضية، زادت الهيئة من جهودها في تعزيز الرقابة على الشحنات المخصصة للتصدير، مع تطبيق برامج تفتيش تعتمد على تقييم المخاطر، والتحقق من التزام الشحنات بحدود متبقيات المبيدات والملوثات، وهو ما ساهم في تقليل الملاحظات والإنذارات من الأسواق الخارجية.
وأكد الهوبي أن هذا التخفيض يعد الثاني في عام واحد، مما يعكس اعترافًا أوروبيًا مستمرًا بكفاءة نظام سلامة الغذاء المصري، كما يعزز من تنافسية الموالح المصرية كواحدة من أهم الصادرات الزراعية في الأسواق العالمية.
كما أشاد بمستوى التنسيق الفني مع وزارة الزراعة والإدارة المركزية للحجر الزراعي، مؤكداً أن توحيد الجهود كان عنصرًا حاسمًا في دعم الموقف المصري أمام الجهات الأوروبية.
وفي ختام تصريحاته، أكد الهوبي على التزام الهيئة بمواصلة تطوير نظام سلامة الغذاء الوطني وفقًا لأفضل الممارسات الدولية، لضمان استمرار نفاذ الصادرات الغذائية المصرية للأسواق العالمية بشكل آمن.
وعلى الجانب الآخر، قال الهوبي إن الهيئة تعمل وفق نظام رقابي متكامل يهدف لتعزيز ثقة المواطنين في الجهة المسؤولة عن سلامة الغذاء، من خلال الإشراف على جميع مراحل سلسلة تداول الغذاء، من الإنتاج حتى وصوله للمستهلك.
وأوضح خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج «بالورقة والقلم» على قناة «TEN» أن الهيئة لديها إطار تشريعي وتنظيمي متكامل يضم لوائح واضحة تحكم نظام سلامة الغذاء، مشيرًا إلى أن أكثر من 1200 مفتش غذائي يقومون بعمليات الرقابة على المنشآت الغذائية من خلال حملات تفتيش دورية ومفاجئة.


التعليقات