شهدت الفترة الأخيرة حوادث مؤسفة تتعلق بالاعتداء على أطفال في المدارس، مما دفع النائب محمد رزق، عضو مجلس الشيوخ، لتقديم مبادرة لتركيب كاميرات مراقبة في جميع المدارس وربطها إلكترونيًا بمديريات التربية والتعليم في مختلف المحافظات.
المقترح جاء كاستجابة سريعة لزيادة الحاجة لحماية الطلاب والعاملين، ومتابعة الأداء اليومي للحد من السلوكيات السلبية، مع ضمان بيئة تعليمية آمنة ومنظمة وتعزيز الأمان والانضباط داخل المدارس المصرية.
دعم وزراء التعليم السابقين للمبادرة
المقترح يحظى بتأييد وزراء التعليم السابقين الذين قاموا بتطبيق تجارب ناجحة لتركيب الكاميرات، حيث طالب الدكتور طارق شوقي بالتركيز على تركيب كاميرات مراقبة في المدارس الثانوية لضبط حالات عدم الانضباط وضمان سلامة الامتحانات، مع تغطية المداخل والمخارج والساحات.
وشدد الدكتور رضا حجازي على ضرورة ربط الكاميرات بغرف عمليات مركزية في لجان الامتحانات، وضمان الالتزام بالمعايير الصحية ومنع استخدام الهواتف المزودة بكاميرات داخل الفصول، لتعزيز الأمن والرقابة، وهذا الدعم من الوزراء يعكس أهمية المبادرة ويزيد من فرص نجاحها.
دعم من لجان التعليم بالبرلمان
كما حظي مقترح محمد رزق بتوافق مع سياسات لجان التعليم في البرلمان، وطالب الدكتور سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، بالتركيز على تطوير الخدمات التعليمية وتحسين البيئة المدرسية، مما يدعم أهداف المبادرة.
في نفس السياق، قال الدكتور نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، بضرورة الإشراف على متابعة الأداء في المدارس، مما يعزز المبادرات الرامية لحماية الطلاب والبيئة التعليمية، ويعكس هذا الدعم البرلماني توافق المبادرة مع السياسات الوطنية لتحسين السلامة المدرسية.
دعمت عدة صفحات تعليمية ومجتمع أولياء الأمور المبادرة على فيسبوك، حيث طالبت صفحة “مدارس مصر” التي تضم أكثر من 500 ألف متابع بتركيب الكاميرات وتغطية جميع المداخل والممرات، مع ربطها إلكترونيًا، فيما أصدرت صفحة وزارة التربية والتعليم توجيهات بتحديث الكاميرات في المدارس الخاصة والدولية وتكليف موظفين لمتابعة التنفيذ، بينما طالب ائتلاف أولياء أمور مصر بتركيب كاميرات للحد من الغش والتحرش، داعمًا الربط الإلكتروني مع الجهات الإدارية العليا.
امتد دعم مبادرة محمد رزق ليشمل الإعلام والمشاهير، حيث انضم إعلاميون ومؤثرون لدعم المبادرة، مستندين إلى الحاجة الملحة لتعزيز الأمان، وقالت الإعلامية لميس الحديدي إنه يجب تركيب كاميرات بشكل عاجل بعد حادثة مدرسة “سيدز”، فيما طالب رفعت فياض بمبادرة تركيب الكاميرات في المدارس الدولية.
أهداف المبادرة
| تعزيز الأمان والانضباط داخل المدارس |
| متابعة الأداء اليومي للمعلمين والطلاب |
| الحد من السلوكيات السلبية والتحرش والغش |
| الربط الإلكتروني للكاميرات مع مديريات التعليم لمراقبة فورية |
| ضمان خصوصية الطلاب مع تعزيز فعالية الرقابة |
التوصيات والخطوات التنفيذية
| تشكيل لجنة مشتركة بين مجلس الشيوخ ووزارة التربية والتعليم لدراسة التكاليف وآليات التنفيذ |
| وضع آليات واضحة للربط الإلكتروني مع المديريات والإدارات التعليمية |
| تحديث وصيانة الأنظمة بشكل دوري لضمان استدامة الرقابة |
| مراعاة الخصوصية وحماية بيانات الطلاب أثناء تركيب الكاميرات |
مبادرة الدكتور محمد رزق تحظى بدعم رسمي وشعبي متنوع، مستندة إلى تجارب ناجحة سابقة في تركيب الكاميرات للامتحانات والأمان العام، وتوضح هذه المبادرة التوافق بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني والإعلام، لتعزيز بيئة تعليمية آمنة ومنظمة مع ضمان خصوصية الطلاب واستدامة الرقابة الإلكترونية.


التعليقات