قال مصطفى شلبي، لاعب الزمالك السابق والبنك الأهلي الحالي، إنه حاسس إنه ما كانش محظوظ في فترته مع الزمالك، سواء على المستوى الشخصي أو بسبب الظروف اللي مر بها النادي.
وأكد شلبي أن الفريق مش دايمًا كان في أحسن حالاته، والأزمات داخل الزمالك حاجة معروفة ومتكررة، لكن يظل النادي كبير واللاعبين بيلعبوا من أجل الجماهير قبل أي حاجة.
وأوضح شلبي خلال ظهوره في برنامج “ملعب أون” إنه كان بيتمنى تجربته تكون أفضل من كده، لكنه راضٍ عن اللي قسمه له ربنا، مشيرًا إلى إنه وصلته انطباعات سابقة عنه إنه شخص متكبر أو مغرور، وذكر الكلام ده على الهواء، ولفت إن محمد إبراهيم أخبره بنفس الانطباع، لكن الصورة الذهنية اتغيرت تمامًا عند الناس اللي تعاملوا معاه عن قرب.
وتابع إن الأمر تكرر حتى داخل الزمالك، حيث قال له شيكابالا إنه في البداية حس إنه متحفظ في التعامل أو مش مندمج، خاصة مع اعتقاد سابق إنه “أهلاوي”، لكن بعد التعامل المباشر عرفوا حقيقته وشخصيته المختلفة تمامًا.
وأكد شلبي إنه مش عارف سبب تكون الانطباع عنه، خاصة إنه شخص هادئ، ولا يثير المشاكل، ملتزم بالتدريبات ويمشي من غير أزمات، وموضحًا إن الانطباع ده ربما عمل حاجز بسيط بينه وبين الجمهور، لكنه شدد على إن علاقته بجماهير الزمالك كويسة ولا فيه خلاف حقيقي بينهم.
وعن تجربته الاحترافية في الإمارات، أكد إنها ما كانتش من أفضل تجاربه، وكان بيتمنى لو ما حصلتش، خاصة إنها جات بعد موقف انفعالي عقب إحدى المباريات، مضيفًا إنه لو رجع بيه الزمن ما كانش هيتخذ نفس القرار، مؤكدًا إن إثارة المشاكل مش من طباعه.
وبشأن المقارنة بينه وبين الصفقات الجديدة، أوضح إن البعض شايف إن اللاعبين الجدد أقل منه فنيًا، لكنه مش راضي يقيم نفسه أو الآخرين، مؤكدًا إنه كان بيقدم أفضل ما لديه، وكان بيتمنى يستمر داخل نادي الزمالك، وأعاد التأكيد على إن حلم حياته كان الاعتزال داخل الزمالك، لأن أي لاعب يتمنى اللعب والاستمرار في القلعة البيضاء.
وأكمل إن الظروف المحيطة داخل الزمالك قد لا تساعد بعض اللاعبين على الظهور بأفضل مستوى، خاصة القادمين الجدد اللي لسه متأقلموش، وأشار إن شيكو بانزا بدأ مؤخرًا يقدم مستوى أفضل، وهو لاعب جيد وقادر على العطاء، لكن الجماهير أحيانًا تتأرجح بين دعمه ومهاجمته، وهو أمر طبيعي في ناد جماهيري بحجم الزمالك.
وأوضح إن أي لاعب بمفرده مش قادر يحمل الزمالك على عاتقه، فالفريق يعتمد على العمل الجماعي، حتى لو تألق لاعب في مباراة معينة، ممكن تحصل أخطاء من لاعبين آخرين، وهو اللي يؤدي أحيانًا لحدوث أزمات داخل الفريق.
وتحدث عن خوان بيزيرا، مؤكدًا إنه لاعب قوي ومميز، وكمان أشاد بشيكو بانزا، معتبرًا إن كلاهما يمتلك شخصية وأداء يتناسبان مع نادي الزمالك، وإنهم من العناصر القادرة على تقديم الإضافة المطلوبة للفريق.
كما أثنى بشكل خاص على محمد إسماعيل، مؤكدًا إنه لاعب مميز جدًا، وكان يتوقع له مستقبل أكبر، متعجبًا من انتقاله المتأخر إلى الزمالك، حيث كان المفترض ينضم لأحد الأندية الجماهيرية في وقت مبكر من مسيرته.
وأشار إلى إن فكرة مجيء اللاعب بعد لاعب نجم، قد تضع عليه ضغوط المقارنة، كما حصل معاه عند قدومه بعد أشرف بن شرقي.
وأوضح إنه مش شايف المقارنة ضغط حقيقي عليه، لأن كل لاعب له أسلوبه وطريقته الخاصة، مؤكدًا احترامه الكبير لبن شرقي باعتباره لاعب كبير وإضافة قوية لأي فريق، لكنه يفضل دائمًا مقارنة نفسه بنفسه فقط، والسعي للتطور المستمر دون الالتفات لمقارنة الآخرين.
وتحدث عن علاقته بشيكابالا، مؤكدًا إنه قدوته ومثله الأعلى، وأخوه الأكبر داخل الفريق، حيث كان دائمًا ينصحه بعدم الالتفات للكلام السلبي، والتركيز فقط على العمل داخل الملعب، مضيفًا إن علاقتهما لا تزال قوية حتى الآن، واصفًا شيكابالا بأنه شخصية جميلة ومؤثرة.
وعن المدربين اللي عمل معهم داخل الزمالك، أوضح إنه تدرب تحت قيادة عدد من المدربين المميزين، من بينهم أوسوريو، وأيمن الرمادي، وجوميز، مؤكدًا إن رحيل الأخير كان من أكثر الأمور اللي أحزنته، لأنه مدرب جيد جدًا، فهم أجواء النادي سريعًا، وكان يعرف احتياجات الفريق وطريقة التعامل مع اللاعبين، وحقق معهم أحداث اليوم، قبل أن يرحل بشكل مفاجئ، وهو ما أثر على استقرار الفريق.
كما أشاد بشدة بالمدرب أوسوريو، معتبرًا إياه من أفضل المدربين اللي عملوا في مصر خلال آخر 20 عامًا، واصفًا إياه بالمدرب العبقري، نظرًا لاهتمامه الشديد بالتفاصيل، وتحضيره الدقيق لكل مباراة، ومتابعته المستمرة للمنافسين، وتنفيذه لوحدات تدريبية مخصصة لكل لقاء.
وأكد إن أفضل فتراته الفنية كانت تحت قيادة أوسوريو، رغم إن بعض اللاعبين ما قدروا يستوعبوا أفكاره التكتيكية بشكل كامل، إلى جانب التغييرات الإدارية اللي أثرت على استمراره مع الفريق.
واختتم حديثه بالتأكيد على إن الفريق حقق مع أوسوريو نتائج كبيرة في عدة مباريات، بالفوز بثلاثة وأربعة وخمسة أهداف، وهو ما لم يحدث منذ فترة طويلة، مشددًا على إن رحيله كان خسارة كبيرة، وإنه مدرب استثنائي بكل المقاييس.


التعليقات