احتفالية توزيع جوائز مسابقة حفظ القرآن الكريم كانت مناسبة مميزة، حيث تم تكريم الفائزين في مسابقة بنك فيصل الإسلامي المصري، وأكد الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر الشريف، أن هذا الحدث يحمل رسالة مهمة حول دور القرآن الكريم في حياة الأمة.

خلال كلمته، أوضح الدكتور عودة أن الأزهر الشريف يحمل على عاتقه مسؤولية حفظ وتعليم القرآن الكريم منذ قرون، وقد خرج من بين جدرانه العديد من العلماء والدعاة الذين نشروا تعاليم الكتاب العزيز في كل أنحاء العالم. وأشار إلى أن الأزهر مستمر في دوره من خلال الرواق الأزهري، الذي يضم حوالي 1500 فرع في جميع أنحاء الجمهورية، ويصل عدد الدارسين فيه إلى نحو ربع مليون طالب وطالبة.

كما أضاف أن الأزهر لا يقتصر دوره على تحفيظ القرآن فقط، بل يدرس أيضًا العلوم الشرعية والعربية بأساليب تتماشى مع وسطية الإسلام وتواجه الأفكار المغلوطة. ولفت إلى افتتاح 25 فرعًا جديدًا لتدريس هذه العلوم.

كما أكد الدكتور عودة على أهمية الملتقيات العلمية والدعوية التي نظمها الأزهر بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، والتي شهدت حوالي 3000 فعالية في مراكز الشباب. كما تم التركيز على دور المرأة المصرية في بناء الأسرة والمجتمع من خلال برامج توعوية موجهة لها.

وتحدث عن مشروع “المنصة الدولية الرسمية لأروقة الأزهر الشريف”، الذي يهدف إلى ربط المصريين بالخارج بوطنهم وتعليم الدين الإسلامي الوسطي. وقد وصل عدد الدارسين في الرواق الدولي إلى حوالي 5000 طالب في نحو 70 دولة.

ثم أعرب عن تقديره للتعاون مع بنك فيصل الإسلامي، الذي ساهم في تنظيم المسابقة، مشيدًا بالدور الفاعل للبنك في دعم الأنشطة القرآنية. ووجه التهنئة للفائزين، مؤكدًا أن دورهم كحماة للقرآن يمثل أمل الأمة.

وذكر أن المسابقة شهدت مشاركة حوالي 8000 متسابق في أربعة مستويات، مع جوائز إجمالية تصل إلى مليون ونصف المليون جنيه. ولأول مرة، تم إدخال فرع خاص بذوي الهمم، بمجموع جوائز قارب نصف مليون جنيه، ليصل مجموع الجوائز إلى نحو مليوني جنيه.

شهدت الاحتفالية حضور عدد من قيادات الأزهر وبنك فيصل الإسلامي، حيث بدأت بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وتخللها كلمات من عدة قيادات. وانتهت بالدعاء لحفظ مصر والأزهر الشريف واستمرار رسالتهما في نشر قيم الوسطية والاعتدال.