يعيش الطالب رجائي في ظروف صعبة منذ حوالي تسع سنوات، حيث انفصل والديه عنه وتركاه وحيدًا، مما اضطره للعيش في الشوارع والتنقل بين أماكن مختلفة بلا مأوى ثابت. قصته انتشرت العام الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي، وظهرت في برامج تلفزيونية، مما دفع بعض الجهات لمساعدته، وتم إلحاقه بدار إيواء تحت اسم “معانا”. لكن بعد فترة، تواصلت معه وزارة التضامن الاجتماعي وأبلغته بضرورة الانتقال إلى دار أخرى بسبب إغلاق الدار التي كان يقيم بها.
رجائي، في مقطع فيديو، أكد أنه كان ملتزمًا داخل الدار ولم يتسبب في أي مشكلات، وكان يعتمد على الهاتف المحمول في المذاكرة لعدم قدرته على الحصول على دروس خصوصية، وكان يسعى دائمًا للاستقرار والعودة إلى الدراسة بشكل منتظم. لكن عندما تم نقله إلى دار إيواء أخرى، وجد نفسه مع نزلاء أكبر سنًا، رغم اختلاف ظروفه وسلوكه عنهم، وواجه سلوكيات غير منضبطة، حيث شهد تعاطي مواد مخدرة.
تحدث عن القيود التي فرضت عليه، مثل منعه من استخدام الهاتف أو الخروج، على الرغم من أن الآخرين كانوا يسمح لهم بذلك. وعندما اعترض على أسلوب المعاملة، تدخلت جهة مختصة وأقرت بحقه في استخدام الهاتف للمذاكرة. لكنه فوجئ بعد ذلك بالاعتداء عليه وطرده من الدار، مع إلقاء متعلقاته في الشارع، دون توفير بديل له.
الآن، رجائي يعيش في محافظة الإسكندرية بلا مأوى، وبعد نفاد المساعدات المؤقتة، أصبح مهددًا بالعودة إلى الشارع مرة أخرى، ووجه استغاثة إلى الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، طالبًا منها توفير مكان آمن له في إحدى الدور التابعة للوزارة، حتى يتمكن من استكمال تعليمه وحياته بشكل طبيعي.
“التضامن” تستجيب
وزارة التضامن الاجتماعي استجابت لاستغاثة الطالب رجائي، وتواصلت معه لبحث شكواه والعمل على حلها، تمهيدًا لنقله إلى إحدى دور الأيتام التابعة للوزارة لتوفير الرعاية اللازمة له.
رجائي عبر عن شكره للدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي على سرعة استجابتها له، حيث أرسلت له فريقًا لدراسة وضعه، وأكدت له أنها ستعمل على حل مشكلته في أسرع وقت.


التعليقات