أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أن الأوضاع تتجه نحو الأسوأ مع تصاعد الهجمات الروسية على المدن والبنية التحتية الأوكرانية.

بوتين يحذر من تداعيات فشل محادثات السلام بشأن أوكرانيا

في الوقت نفسه، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء الماضي، من أن روسيا ستسعى لزيادة مكاسبها في أوكرانيا إذا لم تستجب كييف وحلفاؤها الغربيون لمطالب الكرملين خلال محادثات السلام.

وذكر بوتين، خلال اجتماع مع كبار ضباط الجيش، أن موسكو تفضل الوصول إلى أهدافها و”اجتثاث الأسباب الجذرية للصراع” عن طريق الدبلوماسية، لكنه أضاف أنه “إذا رفض الجانب الآخر ورعاته الأجانب الحوار بشكل جاد، ستستخدم روسيا القوة العسكرية لتحرير أراضيها التاريخية”.

من جهة أخرى، تعتبر أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون أن تصرفات روسيا تمثل انتهاكًا لسيادة أوكرانيا واعتداءً غير مبرر.

وأوضح بوتين أن الجيش الروسي يحقق تقدمًا استراتيجيًا ويحتفظ بمواقعه على طول الجبهة، محذرًا من أن موسكو ستعمل على توسيع “منطقة أمنية فاصلة” على الحدود الروسية.

 

السيادة على مناطق لوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية

تجدر الإشارة إلى أن روسيا تطالب بالسيادة على مناطق لوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية، وهو ما ترفضه كييف بشدة.

وأعلن الرئيس الروسي أن القوات المسلحة الروسية تمكنت، خلال العام الجاري 2025، من تحرير أكثر من 300 بلدة ومركز سكني في سياق العملية العسكرية في أوكرانيا.

كما وصف بوتين التصريحات حول احتمال شن روسيا هجومًا على أوروبا بأنها “أكاذيب وخزعبلات”.

خلال الاجتماع الموسع لهيئة وزارة الدفاع الروسية، قال بوتين: “في أوروبا، يزرعون في عقول الناس مخاوف بشأن حتمية الصدام مع روسيا، ويرفعون من درجة الهستيريا لديهم، بدعوى ضرورة الاستعداد لحرب كبرى، وقد أكدت مرارًا أن هذا كذب وهذيان”

 

التحذيرات الغربية المتكررة من تهديد روسي محتمل لدول أوروبا

شدد بوتين على أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي حقائق، في إشارة إلى التحذيرات الغربية المستمرة بشأن تهديد روسي محتمل لدول أوروبا.

ويذكر أن التوترات بين موسكو والغرب تتصاعد منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث تواصل دول الناتو تعزيز استعداداتها الدفاعية على حدودها الشرقية، في محاولة لردع أي هجوم روسي محتمل.