أعرب كيريل دميترييف، مبعوث الرئيس الروسي، عن استيائه من الحملة المنظمة التي يقودها دعاة الحرب عبر وسائل الإعلام الغربية، والتي تهدف إلى إفشال خطة الرئيس ترامب للسلام في أوكرانيا.

 

روسيا تندد بحملة دعاة الحرب الإعلامية لتعطيل تسوية أوكرانيا

وفي منشور له، أشار دميترييف إلى وجود تحريض من بعض السياسيين في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، الذين يدعون إلى الدخول في حرب مع روسيا، في محاولة لتغطية أخطائهم في سياسة الهجرة، واستغلال مبيعات الأسلحة، محذرًا من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى نشوب حرب عالمية ثالثة.

على الجانب الآخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الإشارات القادمة من موسكو سلبية، خاصة مع تصاعد الهجمات الروسية على المدن والبنية التحتية الأوكرانية.

بوتين يحذر من تداعيات فشل محادثات السلام بشأن أوكرانيا

في سياق متصل، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن موسكو ستسعى لتوسيع مكاسبها في أوكرانيا إذا استمرت كييف وحلفاؤها الغربيون في تجاهل مطالب الكرملين خلال محادثات السلام.

وبحسب شبكة «العربية»، أوضح بوتين خلال اجتماع مع كبار ضباط الجيش أن موسكو تفضل الحلول الدبلوماسية، لكنه أضاف أنه إذا لم يكن هناك حوار جاد، فإن روسيا ستستخدم القوة العسكرية لتحقيق أهدافها.

وتعتبر أوكرانيا والدول الغربية أن تصرفات روسيا تمثل انتهاكًا لسيادتها وعدوانًا غير مبرر.

قال بوتين أيضًا إن الجيش الروسي يحتفظ بمبادرة استراتيجية على طول الجبهة، محذرًا من أن موسكو ستعمل على توسيع “منطقة أمنية فاصلة” على الحدود الروسية.

السيادة على مناطق لوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية

تجدر الإشارة إلى أن روسيا تطالب بالسيادة على مناطق لوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، وهو ما ترفضه كييف بشدة.

كما أعلن الرئيس الروسي أن القوات المسلحة الروسية تمكنت خلال العام الحالي من تحرير أكثر من 300 بلدة ومركز سكني في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وصف بوتين التصريحات حول احتمال شن روسيا هجومًا على أوروبا بأنها “أكاذيب وخزعبلات”.

وأضاف خلال اجتماع لوزارة الدفاع الروسية أن هناك محاولات لنشر الخوف بين الناس في أوروبا بشأن الصدام مع روسيا، مؤكدًا أن هذه المزاعم ليست صحيحة.

التحذيرات الغربية المتكررة من تهديد روسي محتمل لدول أوروبا

شدد بوتين على أن التحذيرات الغربية من تهديد روسي محتمل لدول أوروبا لا تستند إلى أي حقائق.

يذكر أن التوترات بين موسكو والغرب قد تصاعدت منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث تواصل دول الناتو تعزيز استعداداتها الدفاعية على حدودها الشرقية لمواجهة أي هجوم روسي محتمل.