أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية، أن المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية– الأفريقية، الذي حضرته أكثر من 50 دولة إفريقية، يمثل فرصة قوية لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا وأفريقيا، كما يعكس تطور التعاون بين الجانبين ويبرز دور مصر كمركز رئيسي في القارة.

وأشار غراب إلى أن القارة الإفريقية غنية بالموارد الطبيعية ولها موقع جغرافي متميز، إذ تطل على بحار مثل البحر الأحمر والمتوسط، مما يزيد من أهميتها الاستراتيجية. كما أن انضمام الاتحاد الأفريقي لمجموعة العشرين يدل على مكانة القارة عالمياً، حيث تمتلك موارد بشرية وطبيعية تؤهلها للعب دور أكبر على الساحة الدولية.

وأوضح غراب أن التعاون الاقتصادي بين روسيا وأفريقيا شهد تطوراً ملحوظاً، حيث بلغ حجم التبادل التجاري نحو 28 مليار دولار. ورأى أن القارة تمثل سوقاً واعداً لروسيا بفضل عدد سكانها الذي يتجاوز 1.4 مليار نسمة. وأشاد بكلمة الرئيس السيسي التي وضعت رؤية شاملة للتحديات التنموية في إفريقيا، مثل نقص البنية التحتية وارتفاع المخاطر، بالإضافة للخريطة التي قدمها الرئيس والتي تشمل محاور مهمة مثل دعم الممرات اللوجستية وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والزراعة.

كما أضاف غراب أن الاستثمارات المصرية في القارة الإفريقية وصلت إلى حوالي 12 مليار دولار، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر ودول القارة نحو 10 مليار دولار، مما يعكس الدور الريادي لمصر في إفريقيا. وأكد أن الشراكات الاقتصادية والتنموية التي تقيمها مصر تهدف إلى خلق فرص عمل وتحقيق التنمية المستدامة، وليس فقط تقديم الدعم السياسي.