الفضة تسجل قفزات قوية بسبب نقص المعروض وزيادة الطلب

شهدت أسعار الفضة في الأسواق خلال الأسبوع الماضي ارتفاعات ملحوظة، بسبب تراجع المخزونات وزيادة الطلب الاستثماري، ووفقًا لتقرير مركز “الملاذ الآمن”، زادت أسعار الفضة محليًا وعالميًا بشكل ملحوظ.

مستوى تاريخي

حقق المعدن الأبيض أعلى مستوى له في التاريخ، بسبب قيود المعروض وزيادة الطلب الصناعي والاستثماري منذ بداية العام، وارتفعت مكاسب الفضة بأكثر من 131% منذ بداية 2025، بينما سجل الذهب ارتفاعًا بنحو 65% خلال عام قوي له منذ 1979، ويأتي هذا الارتفاع مع توقعات بتخفيض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين في 2026.

خفض تكاليف الاقتراض

أشار كريستوفر والر، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، إلى ضرورة خفض تكاليف الاقتراض، محذرًا من تباطؤ نمو الوظائف، ورغم توقعات بقاء سوق الفضة قويًا في 2026، يتوقع التقرير أن المكاسب لن تتكرر كما حدث في 2025، ورغم ذلك، يتوقع المحللون ارتفاع الأسعار إلى 75 دولارًا أو أكثر للأوقية، وقد تصل إلى 100 دولار بسبب الطلب المتزايد من قطاعات الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي.

نقص المعروض

تستمر اضطرابات التعدين وتراجع المخزونات في دفع السوق نحو عجز كبير، حيث تشير التقديرات إلى أن 2025 سيكون العام الخامس على التوالي الذي يشهد نقصًا في المعروض، مع تراجع الإنتاج بنحو 3% سنويًا، ومع ذلك، يتوقع معهد الفضة العالمي نمو المعروض بنسبة 2% فقط، مما يبقي العجز قرب 20%، ورغم تجاوز الوظائف الجديدة التوقعات، فإن البطالة ارتفعت إلى 4.6%، وهو أعلى مستوى منذ 2021، مما يزيد من ترقب الأسواق لبيانات التضخم.

تكلفة تأجير الفضة

ارتفعت تكلفة تأجير الفضة إلى أعلى مستوياتها منذ 2002، مما يشير إلى ضيق المعروض للصناعات، ويتوقع دويتشه بنك ارتفاع حيازات صناديق المؤشرات المتداولة إلى نحو 1.1 مليار أوقية بحلول نهاية 2026، كما توقعت تقارير تدفقات بنحو 130 مليون أوقية إلى هذه الصناديق، مما يعزز من جاذبية الفضة كأداة استثمارية خاصة مع توقعات تيسير السياسة النقدية عالميًا.