نجح رجال الإسعاف في محافظة الشرقية في إنقاذ حياة رجل مسن بعد توقف قلبه، حيث تم اتخاذ إجراءات عاجلة لإنعاشه قبل وصوله المستشفى.
6 دقائق تنجح في إنقاذ رجل من الموت وعودته لأهله
تلقت غرفة عمليات إسعاف الشرقية بلاغًا عن مريض مسن في العقد السادس من عمره فاقدًا للوعي تمامًا، فاستجاب الطاقم بسرعة، حيث انطلقت سيارة الإسعاف كود 1362 بقيادة حاتم حسن علي وبجانبه المسعف أحمد حافظ محمود، ووصل الطاقم في ست دقائق، وهي فترة حاسمة بين النداء والوصول، لكن الإنجاز الحقيقي كان في اللحظات القليلة التي تلت ذلك داخل سيارة الإسعاف.
قلق وترقب بين ذويه
في منزل المريض، كان المشهد مشحونًا بالقلق، حيث كان الرجل فاقدًا للوعي وأبناؤه يحيطون به في صمت مؤثر، بدأت عملية النقل بسرعة، لكن القلب توقف تمامًا قبل أن تُغلق أبواب السيارة بالكامل.
انطلقت السيارة نحو المستشفى، وفي الداخل بدأت القصة تتكشف، حيث قام المسعف أحمد بعمل الإنعاش القلبي الرئوي، ضغطات قوية وإيقاع ثابت، بينما كانت شاشة جهاز المونيتور ترسم خطًا مستقيمًا باردًا، كل ضغطة كانت تحمل أملًا في إحياء الحياة من جديد.
الأبناء كانوا يراقبون المشهد بعيون مليئة بالدعاء والخوف، يراقبون كل حركة وكل نفس صناعي يُضخ، وفي المقعد الأمامي كان حاتم يقود السيارة بتركيز، موازنًا بين السرعة المطلوبة للوصول وبين الثبات اللازم لنجاح الإنعاش، مدركًا أن أي اهتزاز قد يؤثر على الإنعاش.
مرت دقائق ثقيلة، ثم بدأ الخط المستقيم على الشاشة يظهر تغيّرًا طفيفًا، تلاه ظهور نبض خافت بوضوح، عاد النبض ومعه عاد الأمل لقلوب الأبناء الذين فقدوه للحظات.
بعد تلك الدقائق الحاسمة، وصلت سيارة الإسعاف إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي، حيث تولى الفريق الطبي استكمال الرعاية اللازمة ومتابعة المؤشرات الحيوية بدقة لضمان استقرار القلب والتنفس.
بعد أيام من الرعاية والمتابعة الدقيقة، تعافى المريض وعاد إلى منزله.


التعليقات