أعلنت شركة هايد بارك العقارية، واحدة من الشركات البارزة في مجال التطوير في مصر، عن توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة راعي مصر للتنمية، التي تعد رائدة في العمل الخيري والتنمية.
هذا التعاون يوضح إيمان هايد بارك بأن القطاع الخاص له دور مهم في تحقيق التنمية المستدامة، لذا تضع المسؤولية المجتمعية في مقدمة أولوياتها من خلال شراكات مبتكرة تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة.
تسعى هذه الشراكة إلى تعزيز التنمية المستدامة من خلال عدة محاور رئيسية. في المجال الصحي، ستطلق الشركة قوافل طبية مجانية في تخصصات الباطنة وطب العيون، تستهدف المجتمعات الأكثر احتياجًا في مصر، حيث تقدم خدمات تشمل الكشف المبكر عن الأمراض وتوفير الرعاية الصحية الأساسية. كما يتضمن البروتوكول محورًا لتعزيز التعليم والتدريب المهني، من خلال برامج تهدف إلى دعم الشباب وتمكينهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل. وفي إطار تمكين المرأة والشباب اقتصاديًا، سيوفر التعاون دعمًا لـ 20 فردًا لمدة 6 شهور لبدء مشاريعهم الصغيرة المدرة للدخل، مما سيساهم في تحسين مستوى معيشتهم وتعزيز قدرتهم على الاستقلال الاقتصادي.
وفي تعليقها على هذا التعاون، قالت هالة عبد الودود، رئيس القطاع التنفيذي للعلاقات الخارجية والاتصال والمسؤولية المجتمعية في هايد بارك: “قيمة المبادرات المجتمعية لا تتحدد بحجم التمويل أو عدد المشاريع، بل بتأثيرها الفعلي على حياة الأفراد والمجتمع. الاستثمار في صحة الإنسان وتعليمه هو الطريق الأنجح لإحداث تغيير مستدام يعود بالنفع على الأجيال القادمة”. وأكدت حرص الشركة على إقامة شراكات استراتيجية مع مؤسسات ذات رؤية إنسانية لضمان تقديم دعم متكامل وذو جودة عالية لتحقيق نتائج ملموسة.
كما أشارت عبد الودود إلى أن مسؤولية شركات التطوير العقاري تتجاوز مجرد بناء المباني، لتشمل إنشاء مجتمعات مستدامة تحسن من حياة الأفراد وتمكنهم من تحقيق إمكاناتهم. وأكدت أن هايد بارك تؤمن بأن التنمية الحقيقية تأتي من الاستثمار في الإنسان عبر برامج تعليمية وصحية واجتماعية مستدامة، مشددة على أهمية ربط مشاريعها بالمجتمع المحيط لتحقيق تأثير ملموس على جودة الحياة.
من جانبها، ذكرت نيرمين فؤاد، المدير التنفيذي لمؤسسة “راعي مصر للتنمية”، أن المؤسسة تنظم هذا الحدث الخيري كجزء من جهودها المستمرة لدعم الأسر الأولى بالرعاية في مختلف المحافظات، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تواجهها العديد من الأسر. وأكدت على أهمية تعزيز المسؤولية المجتمعية والإنسانية لدى الأفراد والمؤسسات تجاه غير القادرين، كخطوة أساسية نحو استقرار المجتمع.
وأضافت فؤاد أن المؤسسة نجحت في إجراء الكشف الطبي على أكثر من مليوني مواطن عبر قوافل طبية استهدفت القرى الأكثر احتياجًا، بالإضافة لإجراء عمليات جراحية للحالات الحرجة. كما نفذت مشروعات لإعادة بناء ورفع كفاءة وتأثيث المنازل، مما يساهم في توفير مسكن آمن للأسر. وأكدت على أهمية التمكين الاقتصادي للأسر من خلال برامج التدريب المهني والحرفي، وإقامة المشروعات الصغيرة، مشددة على توسيع قاعدة الشراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر تماسكًا.
تجدر الإشارة إلى أن رحلة هايد بارك في المسؤولية المجتمعية تمتد لسنوات، حيث تضع الشركة هذه المسؤولية في قلب استراتيجيتها. وقد تبنت ممارسات مبتكرة تهدف لتحقيق تأثير إيجابي طويل الأمد على المجتمع والبيئة، مما يعكس رؤيتها نحو استدامة المجتمعات وازدهارها. بعد جائحة كورونا، زادت الشركة من مبادراتها لتعزيز المنظومة الصحية ودعم العاملين في الصفوف الأولى خلال الأزمات، بالتعاون مع القطاع الطبي ومؤسسات المجتمع المدني لضمان تقديم خدمات صحية وتعليمية مستدامة تؤثر بشكل إيجابي على الأفراد والمجتمع.


التعليقات