أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف في مؤتمر صحفي اليوم الأحد أن موسكو تأمل في أن تلتزم الولايات المتحدة وجميع الأطراف الأخرى بمناقشات تسوية الأزمة الأوكرانية بكافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها.
أوشاكوف: روسيا تنتظر الالتزام الكامل بالاتفاقات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية
وأشار أوشاكوف إلى أن الالتزام بالاتفاقات يجب أن يتضمن التفاهمات التي جرى الاتفاق عليها في مدينة أنكوريدج.
وأوضح أوشاكوف أن الجانب الروسي يتوقع من الأمريكيين وغيرهم احترام الاتفاقات، مشددا على أن هذه الالتزامات تشمل محادثات أنكوريدج وغيرها من المفاوضات، حيث قال: “ينبغي على الأمريكيين وعلى الجميع الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها، ولا سيما في أنكوريدج، وكذلك في المفاوضات الأخرى”
وفي نفس السياق، صرح وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني بأن مشروع المرسوم المزمع في نهاية العام لدعم أوكرانيا في 2026 سيتضمن أسلحة بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية والمعدات المدنية.
إيطاليا تعد مشروع مرسوم لمواصلة دعم أوكرانيا في 2026
وأضاف تاياني في مقابلة مع صحيفة “لا ستامبا”: “سنرى النص النهائي للمرسوم الحكومي، لكن المساعدة ستتركز في المقام الأول على دعم المدنيين، خصوصا في مواجهة البرد القارس خلال الشتاء، ومع ذلك، يمكن أن تُرسل أيضا أسلحة، فهذا هو الموضوع الأكثر إشكالية حاليا”
كما أشار إلى أن الأسلحة ستُدرج بالتأكيد في الوثيقة النهائية، علما أن مجلس الوزراء الإيطالي يناقش مشروع المرسوم في جلسته الأخيرة لهذا العام، المقررة في 29 ديسمبر.
وفي وقت سابق، أعلن حزب “الرابطة”، العضو في الائتلاف الحاكم في إيطاليا، أنه يعارض تمديد المساعدات العسكرية لأوكرانيا في عام 2026، مما دفع مجلس الوزراء الإيطالي إلى تأجيل مناقشة المرسوم إلى موعد لاحق، لكن رئيسة الوزراء جورجا ميلوني أكدت أن المرسوم سيتم اعتماده قبل نهاية العام الحالي.
كما أفادت صحيفة “لا ريبوبليكا” في تقرير نشرته أمس السبت بأن قيادة “الرابطة” تصر على إدراج عبارة في نص المرسوم توضح أن الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا “ذات طابع دفاعي فقط”.
من جانبها، ترى روسيا أن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا يعوق التسوية السياسية، ويدفع دول “الناتو” إلى الانخراط المباشر في النزاع، واصفة هذه الخطوة بأنها “لعب بالنار”.
وقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مرارا أن أي شحنات تحتوي على أسلحة مخصصة لأوكرانيا “ستصبح هدفا مشروعا” للقوات الروسية، كما شدد الكرملين على أن “ضخ الأسلحة من الغرب إلى أوكرانيا لا يُسهل المفاوضات، بل سيؤدي إلى عواقب سلبية”.


التعليقات