كشف تقرير عن مشروع شروق الشمس، وهو خطة طموحة بقيمة 112.1 مليار دولار تهدف لتطوير قطاع غزة وتحويله إلى وجهة سياحية مميزة، وذلك بفضل جهود المبعوثين الأمريكيين جاريد كوشنر وستيف ويتكوف.

الكشف عن مشروع شروق الشمس فى غزة

بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، عمل كوشنر وويتكوف خلال الأسابيع الماضية على وضع مقترح أولي تحت اسم مشروع شروق الشمس، الذي يسعى لإعادة هيكلة غزة بالكامل وتحويلها على مراحل إلى منطقة حديثة تستثمر في السياحة، على غرار مخطط الريفيرا الذي اقترحه ترامب.

الخطة تتضمن أفكارًا مكلفة وطموحة، مثل تطوير فنادق فاخرة على الشاطئ، وإنشاء شبكة سكك حديدية عالية السرعة، بالإضافة إلى تحسين شبكات الكهرباء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

خطة كوشنر وستيف ويتكوف الجديدة لهيكلة قطاع غزة

تعاون كوشنر وويتكوف مع مساعد البيت الأبيض جوش جرينباوم، وأجروا مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين ومتعاقدين من القطاع الخاص حول مشروع شروق الشمس.

تكلفة المشروع تقدر بنحو 112.1 مليار دولار، موزعة على 10 سنوات، حيث ستقوم أمريكا بتمويل نصف المبلغ عبر منح وضمانات ديون، بينما سيتم تسديد الديون المفروضة على غزة من خلال الأرباح المتوقعة من عملية التطوير.

ويتكوف وكوشنر، أحداث اليوم
ويتكوف وكوشنر، أحداث اليوم

أوضح مسؤولون أنه في حال الموافقة على خطة هيكلة غزة، يمكن أن يبدأ التنفيذ خلال شهرين، لكن الأمر يتطلب أولاً معالجة تحديات كبيرة، مثل إزالة نحو عشرة آلاف جثة من تحت حوالي 68 مليون طن من الأنقاض، وتنظيف التربة من التلوث، وإزالة الذخائر غير المنفجرة.

يتضمن مشروع شروق الشمس برنامجًا من أربع مراحل، تبدأ بتوفير مساكن مؤقتة ومستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة لعلاج الجرحى، قبل الانتقال إلى إعادة بناء البنية التحتية الأساسية من طرق معبدة وخطوط كهرباء جديدة وزراعة الأراضي، وصولًا إلى الجوانب الأكثر تطورًا.

حسب المصادر، عرضت واشنطن الخطة على مصر وتركيا وبعض دول الخليج، لكن المقترح لا يوضح مصادر تمويل النصف الآخر من التكلفة، كما لا يحدد مصير نحو مليوني فلسطيني سيتأثرون بعمليات البناء، باستثناء الإشارة إلى حلول سكنية مؤقتة.

أبدى مسؤولون شكوكا جدية حول إمكانية تنفيذ مشروع شروق الشمس، خاصة مع الشكوك حول استعداد حماس لنزع سلاحها بما يسمح ببدء الخطة فعليًا.