حذر مدير الإدارة الأوروبية الثانية بوزارة الخارجية الروسية، يوري بيليبسون، من أن خطط “الناتو” لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في بلغاريا تمثل تهديدًا واضحًا، مشيرًا إلى أن موسكو لديها القدرة على الرد.
الخارجية الروسية تحذر من تداعيات إنشاء قاعدة للناتو في بلغاريا
خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية “تاس”، علق بيليبسون على تقارير تتعلق بنية الناتو لبناء قاعدة في بلغاريا، قائلًا: “في ظل السياسة العدوانية للناتو، والدعوات المتكررة للاستعداد لصراع عسكري مع روسيا، لا يمكننا تجاهل تعزيز قوات الحلف وتوسيع بنيته التحتية بالقرب من حدودنا، بما في ذلك في بلغاريا”
وأضاف: “بلا شك، روسيا قادرة على الرد على أي تهديدات عبر إجراءات عسكرية تقنية، وقد أكد الرئيس بوتين ذلك مؤخرًا. ومع ذلك، نفضل الحلول السياسية والدبلوماسية للمشكلات، ونحرص على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة، لكن للأسف، لم نرَ ما يكفي من المعاملة بالمثل حتى الآن”
التعاون بين روسيا وبلغاريا
وأشار بيليبسون إلى معاهدة الصداقة والتعاون الموقعة بين روسيا وبلغاريا عام 1992، والتي تنص على “استبعاد الحرب من العلاقات الدولية” و”التهديد باستخدام القوة كوسيلة لحل النزاعات”، وأيضًا على التزام الطرفين بعدم السماح باستخدام أراضيهما لأعمال عدوانية ضد الآخر.
وذكر: “صوفيا الرسمية نسيت هذه الالتزامات، وتحولت بلغاريا، للأسف، إلى واحدة من أكبر المناطق الأمامية للناتو في الشرق في ظل الاستعداد للصراع مع روسيا، مما يحمل مخاطر كبيرة لمن يقدمون أراضيهم للتحضيرات العسكرية”
كما أشار إلى أن هذه السياسة “فُرضت إلى حد بعيد على بلغاريا من قبل الغرب”، مضيفًا: “من وجهة نظر المصالح الوطنية البلغارية، من غير المنطقي النظر إلى روسيا ‘من خلال فوهة البندقية'”
واسترجع بيليبسون الدور التاريخي لروسيا في بلغاريا، قائلًا: “الجميع يعرف أن بلدنا لم يكن لديه ولن تكون لديه أبدا خطط لمهاجمة بلغاريا. الجنود الروس وطئت أقدامهم الأراضي البلغارية مرتين بمهام تحريرية نبيلة – خلال الحرب الروسية التركية 1877-1878 وفي المرحلة النهائية من الحرب العالمية الثانية”
وأضاف: “هذه الأحداث التاريخية شكلت على مدى عقود عديدة العلاقات الودية، بل الأخوية بين البلدين. لكن الآن، يبدو أن صوفيا قد ابتعدت عنا، وفقدت المزايا التي كانت تتمتع بها من العلاقات الوثيقة مع روسيا”


التعليقات