رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو أعلن أن بلاده أثبتت قوتها وجاهزيتها لتسريع الثورة التي ستنقل السلطة بالكامل إلى الشعب، مشيرًا إلى تصدي فنزويلا للهجمات الأمريكية خلال الأسابيع الماضية.

أول تعليق من الرئيس الفنزويلي على احتجاز أمريكا ناقلة نفط قبالة سواحل بلاده

مادورو كتب في قناته على “تلجرام” أن فنزويلا تمكنت من مواجهة الهجمات الأمريكية على مدار 25 أسبوعًا، بما في ذلك الإرهاب النفسي وهجمات القراصنة على ناقلات النفط، وأكد أنها لا تزال صامدة في وجه هذه التحديات.

كما أشار إلى أن الشعب الفنزويلي، بجميع فئاته، يظل ثابتًا في الدفاع عن السلام والاستقرار في البلاد.

من ناحية أخرى، قال كيفن هاسيت، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، إن الإدارة الأمريكية لا تتوقع ارتفاع أسعار النفط بعد احتجاز ناقلة نفط قرب السواحل الفنزويلية.

البيت الأبيض يعلق على احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

هاسيت أضاف خلال حديثه لقناة “سي بي إس” أن الأحجام المحتجزة ليست كبيرة مقارنة بالعرض العالمي، وبالتالي لا داعي للقلق بشأن ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة.

كما أكد أن عدد الناقلات المحتجزة قليل وكانت مرتبطة بالسوق السوداء.

وفي تقرير لوكالة “بلومبرج”، تم الإبلاغ عن احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط ثالثة قبالة السواحل الفنزويلية، في إطار الحصار الذي تفرضه واشنطن على البلاد.

أمريكا تصادر ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

الوكالة نقلت عن مصدر مطلع أن خفر السواحل الأمريكي اعترض ناقلة النفط “بيلا 1” التي كانت ترفع علم بنما، وكانت في طريقها إلى فنزويلا لتحميل شحنة نفط.

هذا يأتي بعد اعتراض ناقلة النفط العملاقة “سنتشوريز” يوم السبت الماضي، وكذلك ناقلة “سكيبر” في العاشر من ديسمبر، مما يشير إلى تصعيد الإجراءات الأمريكية ضد صادرات النفط الفنزويلية.

الحصار الأمريكي على فنزويلا

في وقت سابق، الرئيس السابق دونالد ترامب صنف حكومة فنزويلا كـ”منظمة إرهابية أجنبية”، وفرض حصارًا على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات المتجهة من وإلى فنزويلا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستستمر في احتجاز الناقلات الفنزويلية.

كما طالب ترامب كاراكاس بإعادة ما وصفه بـ”الأصول والنفط والأراضي المسروقة” من الولايات المتحدة، متزامنًا مع وعود بشن ضربات ضد تجار مخدرات مزعومين في منطقة الكاريبي.

في المقابل، اعتبرت كاراكاس هذه التحركات استفزازًا يهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، كما رفضت مزاعم واشنطن بشأن موارد فنزويلا الطبيعية.