أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم عن بدء تصنيع حاملة طائرات جديدة تعتبر الأكبر في تاريخ البحرية الفرنسية، وهو مشروع يهدف لتعزيز مكانة فرنسا كقوة بحرية كبرى وسط تنافس دولي متزايد.
ماكرون يعلن بدء تصنيع حاملة طائرات جديدة
قال ماكرون: “في عصر المفترسين، يجب أن نكون أقوياء لنثير الرهبة”
مواصفات حاملة الطائرات الفرنسية
ستعمل حاملة الطائرات الجديدة بالدفع النووي مثل “شارل ديجول”، لكنها ستكون أكبر بكثير، حيث يصل وزنها إلى 78-80 ألف طن وطولها حوالي 310 أمتار، مقارنة بـ42 ألف طن وطول 261 مترا للحاملة الحالية، وبذلك ستصبح أكبر سفينة حربية تُبنى في أوروبا على الإطلاق.
حسب التقارير المتخصصة، ستزود الحاملة بمفاعلين نوويين من طراز K22، مما يمنحها مدى تشغيل غير محدود تقريبًا وسرعة تصل إلى 27 عقدة بحرية، كما ستجهز بأنظمة إطلاق كهرومغناطيسية للطائرات وأنظمة توقيف متقدمة، مما يجعلها من بين أكثر حاملات الطائرات تطورًا في العالم.
رغم حجمها الكبير، ستستوعب حاملة PANG نحو 30 طائرة مقاتلة من الجيل المقبل، ضمن برنامج نظام القتال الجوي المستقبلي، إضافة إلى طائرات دعم ومراقبة، ورغم أن هذا العدد أقل من حاملات الطائرات الأميركية العملاقة، تركز باريس على النوعية والقدرات التكنولوجية بدلاً من الكثافة العددية.
سيخدم على متن الحاملة طاقم يضم حوالي ألفي بحار، مما يجعلها قاعدة جوية عائمة قادرة على تنفيذ عمليات طويلة الأمد في البحار البعيدة.
تعتبر الحكومة الفرنسية هذا المشروع ركيزة أساسية للحفاظ على الخبرات النووية والعسكرية والصناعية للبلاد، ووفقًا لتقارير دفاعية، يحظى البرنامج بدعم قوي من وزير الدفاع السابق ورئيس الوزراء الحالي سيباستيان لوكورنو، إضافة إلى قيادة البحرية الفرنسية، التي ترى في PANG عنصرًا حاسمًا للحفاظ على مهارات الطيران البحري واستمرارية القاعدة الصناعية الدفاعية.


التعليقات