مع اقتراب عام 2026، يتساءل الكثيرون عن كيفية الحفاظ على قيمة أموالهم بعد انتهاء شهادات الفائدة المرتفعة، ومن المهم أن نفهم مفهوم العائد الحقيقي، لأن الحصول على فائدة 30% في حين أن الأسعار ترتفع بـ 35% يعني خسارة 5%، بينما الأفضل هو الحصول على فائدة 17% مع ارتفاع الأسعار بـ 12%، مما يعني كسب 5% وزيادة في قيمة أموالك وقدرتك الشرائية.

ترتيب مجالات الاستثمار

كشف محمد عبدالعال الخبير المصرفي عن ترتيب مجالات الاستثمار لمدخراتك من الأكثر أمانًا إلى الأكثر نموًا ومخاطرة:

1. الأوعية البنكية تعتبر الشهادات البنكية الخيار الأكثر أمانًا، حيث توفر دخلًا شهريًا ثابتًا وتضمن استرداد أصل المبلغ بالكامل في نهاية المدة، مما يساعد الأسر في تدبير مصاريف المعيشة
2. أذون الخزانة تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأمان، حيث تضمن وزارة المالية عائدًا مرنًا وقصير المدة، ويمكنك الحصول على عائدك بمجرد الشراء من أي فرع من فروع البنوك
3. صناديق الاستثمار تعتبر خيارًا جيدًا لمن لا يريد ربط أمواله لفترات طويلة، حيث تسمح بالسحب والإيداع في أي وقت، وتدار بواسطة خبراء ماليين لتقليل المخاطر
4. البورصة والأسهم تناسب من لديه فائض مالي، حيث يمكن شراء حصص في شركات قوية، مما يتيح لك أرباحًا سنوية وزيادة في قيمة السهم، ولكنها تتطلب تحمل تقلبات السوق
5. المعادن الذهب والفضة تعتبر مخزن قيمة، ولكنها تأتي في نهاية القائمة لأنها لا تدر عائدًا شهريًا، كما أنها تتأثر بالأسعار العالمية، والذهب هو الحارس التاريخي للمدخرات ضد التضخم

احذر من “الدولرة”

المضاربة في العملة قد تكون عدوًا كبيرًا لمدخراتك، حيث أن الدولار في البيت يعتبر “مال ميت” لا يحقق فوائد، بينما البنوك والأذون توفر عائدًا يتجاوز 20%، كما أن الاحتفاظ بالدولار قد يضعك تحت طائلة القانون.

الخلاصة

كيف توزع مدخراتك؟ المدخر الذكي لا يضع كل أمواله في مكان واحد، جزء أساسي يجب أن يكون في الشهادات للدخل الشهري، وجزء مرن في أذون الخزانة، وجزء للمستقبل في الذهب أو الفضة، تذكر دائمًا أن الاستثمار الناجح هو الذي يجعلك تنام مطمئنًا على أموالك، والعائد الحقيقي هو ما تشعر به في جيبك عند شراء احتياجاتك.