عقدت مديرية أوقاف بني سويف ندوة علمية في مسجد عثمان بن عفان بسمسطا، تحت عنوان “حماية الأطفال من التحرش ودور الأسرة في التربية الصالحة” وذلك في إطار توجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وحرص الوزارة على حماية النشء وبناء وعي مجتمعي سليم.

حضر الندوة اللواء أسامة يونس رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمسطا، والشيخ رجب حسين مدير شئون الإدارات، والشيخ إسلام أشرف مسؤول المساجد، والشيخ سيد نور الدين مدير إدارة أوقاف سمسطا، بالإضافة إلى عدد كبير من رواد المسجد.

وخلال كلمته، أكد الدكتور عاصم قبيصي أن حماية الأطفال مسؤولية مشتركة تبدأ من الأسرة، مشددًا على أن التربية الصالحة هي خط الدفاع الأول ضد أي انحراف أو سلوك إجرامي، وأن غياب المتابعة الأسرية وترك الأبناء فريسة للإهمال أو الانشغال المفرط بوسائل التواصل الاجتماعي يمثل خطرًا حقيقيًا على القيم والأخلاق.

وأشار قبيصي إلى خطورة إدمان الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي، لما تحمله من محتويات هدامة وأفكار مغلوطة قد تفتح أبواب الانحراف والاستغلال، داعيًا الآباء والأمهات إلى ضرورة المتابعة المستمرة، وبناء جسور الثقة والحوار مع الأبناء، وتعليمهم كيفية حماية أنفسهم، وغرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوسهم منذ الصغر.

كما شدد على أن الإسلام كفل للطفل حقه في الأمان والكرامة، وحرّم كل صور الأذى والاعتداء، مؤكدًا أن دور المسجد لا يقتصر على العبادة فقط، بل يمتد ليكون منارة توعوية وتربوية تُسهم في حماية المجتمع وبناء الإنسان.

في ختام الندوة، قدم الدكتور عاصم قبيصي الشكر للدكتور أسامة السيد الأزهري على دعمه الدائم لوزارة الأوقاف، وقد لاقت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، الذين ثمّنوا دور الوزارة في تناول القضايا المجتمعية الحساسة.

فيما حرص الدكتور عاصم قبيصي على عقد اجتماع بمدير شؤون الإدارات ومسؤول مكتب المتابعة، لمتابعة سير العمل والوقوف على مستوى الأداء، ومتابعة انتظام العمل بالمساجد وإنجاز الملفات المطلوبة في أسرع وقت.

وخلال الاجتماع، ناقش وكيل أوقاف بني سويف آليات المتابعة الميدانية للمساجد، ومدى الالتزام بالتعليمات، مؤكدًا ضرورة تكثيف المتابعة اليومية، وتحقيق أعلى درجات الانضباط الإداري والدعوي.

وأكد الدكتور عاصم قبيصي أن المرحلة الحالية تتطلب بذل مزيد من الجهد والعمل بروح الفريق الواحد، وسرعة إنجاز الملفات مع الالتزام الكامل بالدقة وتحمل المسؤولية، مشددًا على أن حسن الأداء والانضباط الوظيفي هما الأساس للارتقاء بالعمل الدعوي وخدمة بيوت الله.

كما وجّه بضرورة التواصل المستمر بين الإدارات ومكتب المتابعة، والتعامل الفوري مع أي معوقات، بما يحقق حسن سير العمل ويواكب توجيهات وزارة الأوقاف في ترسيخ الفكر الوسطي المستنير والارتقاء بالمنظومة الدعوية والإدارية.