أعلن اللواء أمير حاتمي، القائد العام للجيش الإيراني، عن استعداد بلاده لمواجهة أي تهديدات، بما في ذلك الحروب غير النظامية، مؤكدًا أن جميع تحركات العدو تحت المراقبة، وأي اعتداء سيواجه برد قوي.
وخلال زيارته لوحدات الجيش في غرب إيران، أشار حاتمي إلى أن المعدات العسكرية الإيرانية تتماشى مع الدروس المستفادة من الحرب التي دامت 12 يومًا، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية الإيرانية في 2025، مؤكدًا أن الجيش الإيراني مستعد لمواجهة الأعداء، وأن التدريبات العسكرية تتم وفق المبادئ العسكرية، خاصة الدفاع المدني، لتكون جاهزة للمعركة.
تصريحات حاتمي جاءت بالتزامن مع مناورات صاروخية شهدتها عدة مدن إيرانية مثل طهران وأصفهان ومشهد وخرم آباد ومهاباد.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الصواريخ الإيرانية مصممة للدفاع عن النفس، ورفضت أي تفاوض حول برنامجها الصاروخي، بينما اعتبر مسؤولون إسرائيليون هذه الصواريخ تهديدًا، حسب ما أفادت وكالة “فرانس برس”.
البرنامج الصاروخي طور للدفاع عن سيادة إيران لا للتفاوض
ردًا على التقارير حول زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى الولايات المتحدة ومحاولاته لإقناع واشنطن بشن هجوم على إيران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي إن البرنامج الصاروخي الإيراني تم تطويره فقط للدفاع عن إيران وليس لأغراض تفاوضية، مؤكداً أن القدرات الدفاعية الإيرانية ليست موضوعًا للنقاش.
وأضاف بقائي أن هناك نفاقًا واضحًا، حيث يتم اعتبار البرنامج الدفاعي الإيراني تهديدًا، بينما يُعتبر تدفق الأسلحة إلى كيان يرتكب المجازر أمرًا طبيعيًا، مشيرًا إلى أن الأجواء الإعلامية الحالية تمثل حربًا نفسية بدأها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، بينما تواصل إيران التركيز على مهامها، وقواتها قادرة على الدفاع عن البلاد.
استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني معضلة للمنطقة كلها
قال بقائي أيضًا إن المنطقة تعاني من استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني، بما في ذلك الاعتقالات وقتل الفلسطينيين، والتي تُعتبر جرائم ضد الإنسانية، وتأتي في إطار مشروع وصفه مقرر الأمم المتحدة بمشروع محو فلسطين، ما يزيد من مسؤولية الجميع في العالم للعمل على كبح هذه الجرائم.
عملية الراية الكاذبة لا تختلف عن العملية لافون
وعن ما يُعرف بعمليات “الراية الكاذبة” التي تهدف إلى تشويه سمعة معارضي الكيان الصهيوني، قال بقائي إن لدى الكيان سجلًا طويلًا في تنفيذ مثل هذه العمليات، مشيرًا إلى ملف لافون عام 1954 في مصر، حيث استخدم الكيان الإسرائيلي يهودًا مصريين لتنفيذ تفجيرات استهدفت مصالح أمريكية وبريطانية.
وأضاف أن الكيان الصهيوني كان ينكر هذه الوقائع حتى عام 2005، حين قام بتكريم الناجين، معترفًا بالمشاركين في هذه العمليات، مؤكدًا أن أفضل وسيلة لمواجهة هذه الممارسات هي فضحها وكشفها.


التعليقات