في سياق الحرب الروسية الأوكرانية، أعلن الكرملين أنه سيقوم بدراسة أي تعديلات مقترحة من الجانب الأوكراني أو الأطراف الأوروبية، بشرط أن تتماشى هذه التعديلات مع التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال قمة ألاسكا.

كما أكدت روسيا أن أي مبادرات جديدة يجب أن تُنظر إليها في إطار الاتفاقات السابقة.

روسيا: متمسكون بنتائج قمة ألاسكا كأساس للتفاهم مع أوكرانيا

أوضح الكرملين أن قمة ألاسكا كانت مرجعية سياسية مهمة، حيث وضعت مجموعة من المبادئ والتفاهمات التي يجب احترامها من جميع الأطراف. واعتبر أن هذه القمة تمثل أساسًا لا يمكن تجاوزه أو إعادة تفسيره بشكل أحادي، مشددًا على أن الالتزام بما ورد فيها شرط ضروري لاستمرار أي حوار سياسي أو دبلوماسي.

دعوة إلى الواقعية السياسية وتجنب التصعيد الروسي ضد أوكرانيا

وأشار البيان إلى أن موسكو تتوقع من أوكرانيا والدول الأوروبية التحلي بالواقعية السياسية عند طرح أي تعديلات، مع ضرورة مراعاة التوازنات القائمة، وعدم اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى تعقيد الوضع أو زيادة حدة التوتر. وأكد الكرملين أن الحوار يجب أن يظل وسيلة لتقريب وجهات النظر وليس أداة للضغط السياسي.

كما أكد الكرملين استعداده للتعامل الإيجابي مع أي مقترحات جديدة، طالما جاءت منسجمة مع ما تم الاتفاق عليه في قمة ألاسكا.

وأضاف أن الموقف الروسي يعكس تمسك موسكو بالمسارات الدبلوماسية مع الحفاظ على ثوابتها السياسية.

ترقب دولي لمسار المفاوضات

يأتي هذا الموقف في ظل ترقب دولي لمسار المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وسط مساعٍ أوروبية لإيجاد حلول سياسية تقلل من حدة الصراع. ويبقى التزام الأطراف بما تم الاتفاق عليه سابقًا عاملًا حاسمًا في تحديد مستقبل أي تحركات دبلوماسية قادمة.