علق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على ظهور صورة للرئيس الأسبق بيل كلينتون ضمن وثائق جيفري إبستين، معربًا عن استيائه من نشر صور الشخصيات العامة، بما في ذلك كلينتون، في هذا السياق.

ملفات إبستين

في أول تصريحاته بعد بدء وزارة العدل الأمريكية في نشر ملفات إبستين، أعرب ترامب عن تعاطفه مع شخصيات بارزة مثل كلينتون التي أصبحت تحت دائرة الضوء الإعلامي بسبب صلاتها المزعومة بإبستين.

ترامب يعلق على صورة بيل كلينتون

قال ترامب في حديثه للصحفيين: “كان الجميع ودودين مع هذا الرجل، سواء أحبوه أو لا، لكنني لا أحب أن تُنشر صور بيل كلينتون، ولا أحب أن تُنشر صور أي شخص آخر” وأشار إلى أن العديد من الأشخاص التقوا إبستين في مناسبات اجتماعية عادية، وقد تضررت سمعتهم بسبب نشر صورهم معه، مؤكدًا: “الأشخاص الذين التقوا إبستين دون أي تورط في أفعاله قد تُدمر سمعتهم فقط بسبب صورة التقطت في حفلة”

وأضاف ترامب من مقر إقامته في بالم بيتش بفلوريدا: “لطالما كنت على علاقة جيدة مع بيل كلينتون، كنت لطيفًا معه، وكان هو لطيفًا معي، ولا أحب رؤية صوره تُنشر بهذه الطريقة، لكن هذا ما يطلبه البعض، غالبًا ديمقراطيون وبعض الجمهوريين السيئين، ولذلك تُنشر صوري أنا أيضًا” ورغم علاقته السابقة بإبستين، انتقد ترامب نشر الصور، واصفًا ذلك بـ”الأمر الفظيع”، وقال: “أعتقد أن بيل كلينتون رجل قوي وسيتعامل مع الأمر، لكن هناك آخرين مثل مصرفيين ومحامين محترمين التقاهم إبستين قبل سنوات بريئين تمامًا، والآن تنشر صورهم وتشوَّه سمعتهم”

ضرر قد يلحق بالأبرياء

أشار ترامب إلى حالة لاري سمرز، وزير الخزانة الأمريكي الأسبق وأستاذ جامعة هارفارد، الذي أعلن في نوفمبر الماضي انسحابه من الحياة العامة بعد الكشف عن مراسلات سابقة بينه وبين إبستين، كمثال على الضرر الذي قد يلحق بالأبرياء.

في محاولة لربط الملف بسياق سياسي أوسع، وصف ترامب نشر ملفات إبستين بأنها “خدعة” تهدف إلى “صرف الانتباه عن الإنجازات الكبيرة التي يحققها الحزب الجمهوري”، معتبرًا أن الحملة الإعلامية حول إبستين تستخدم كوسيلة تشويش سياسية.