عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم في العاصمة الإدارية لمتابعة تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، بحضور عدد من الوزراء المعنيين.

أكد مدبولي أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا لهذه المنظومة، مشيرًا إلى توجيهات الرئيس السيسي بضرورة تسريع تنفيذها في جميع المحافظات. وأوضح أن المرحلة الثانية تشمل خمس محافظات، مع دراسة ضم محافظة الإسكندرية، حيث يتم التركيز على ضمان الاستدامة المالية للمنظومة.

وطالب مدبولي وزير المالية بتوفير موارد إضافية لدعم التأمين الصحي والمبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، مشيرًا إلى أهمية هذه الملفات لدى المواطنين. من جانبه، أكد وزير الصحة أن الاستدامة المالية هي الأساس لضمان جودة الخدمة وتوسعها في المحافظات.

خلال الاجتماع، قدم وزير الصحة عرضًا تفصيليًا حول التخطيط الصحي في المحافظات المعنية، موضحًا بدء تجهيز محافظة المنيا لتطبيق المنظومة. كما تم التأكيد على أهمية الربط السكاني في خدمات الرعاية الأولية، حيث يتم ربط 5 آلاف مواطن لكل عيادة.

تناول الاجتماع أيضًا معايير التخطيط الصحي، بما في ذلك عدد الأسرة المطلوبة في المستشفيات، حيث يتم حساب سرير واحد لكل 1000 نسمة. كما تم التأكيد على ضرورة مشاركة القطاع الخاص في تقديم الخدمات، مع تحديد نسبة لا تتجاوز 40%.

استعرض وزير الصحة أيضًا المشروعات الجارية في المحافظات، حيث تم المرور على عدد من المنشآت الصحية في المنيا وشمال سيناء ومطروح. وأكد أن هناك مشروعات تطوير مستشفيات قائمة، بالإضافة إلى إنشاء مستشفيات جديدة.

وفي نهاية الاجتماع، وجه مدبولي بدراسة شاملة للمنظومة حتى عام 2030، مع تحديث الدراسات لضمان استدامة الخدمات الصحية.