أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية اليوم الثلاثاء عن تعرض قطاع الطاقة في البلاد لعدة هجمات جديدة من روسيا، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء في مناطق عدة، من بينها العاصمة كييف والمناطق المحيطة بها.

وفي هذا السياق، أفاد الجيش الأوكراني بأن الهجوم الجوي الروسي بدأ في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وذلك بعد يومين من انتهاء محادثات السلام التي قادتها الولايات المتحدة في ميامي يوم الأحد الماضي.

كما ذكرت الإدارة العسكرية في كييف عبر بيان على تطبيق “تليجرام” أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني تعمل على مواجهة التهديدات في سماء كييف، وحثت السكان على البقاء في الملاجئ حتى صدور الإذن بالخروج.

موسكو تتهم كييف بتعطيل مفاوضات السلام

من ناحية أخرى، صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين يوم الاثنين بأن أي تقدم إيجابي في الحوار بين موسكو وواشنطن يقابله محاولات من كييف والدول الداعمة لها لتعطيل هذا التقدم، واعتبر أن هذه التحركات تهدف إلى عرقلة فرص الوصول إلى التهدئة والتفاهمات السياسية.

قنوات التواصل مفتوحة رغم التعقيدات السياسية

وأضاف فيرشينين أن المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن الأزمة الأوكرانية تشهد بعض التقدم البطيء، لكنه أكد أن هناك قنوات تواصل لا تزال مفتوحة رغم التعقيدات السياسية والضغوط الدولية.

في نفس السياق، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية من خلال خطة سلام تتضمن 28 بندًا، من أبرزها إبرام اتفاقية عدم اعتداء شاملة بين روسيا وأوكرانيا وأوروبا، وألا تغزو الدول المجاورة، بجانب إجراء حوار بين روسيا وحلف الناتو بوساطة الولايات المتحدة لحل القضايا الأمنية وتهيئة الظروف لخفض التصعيد، بالإضافة إلى ضمانات أمنية موثوقة لأوكرانيا.

تحديد عدد القوات المسلحة الأوكرانية بـ600 ألف جندي

تشمل الخطة أيضًا تحديد عدد القوات المسلحة الأوكرانية بـ600 ألف جندي، وأن توافق أوكرانيا على عدم الانضمام لحلف الناتو، في حين يوافق الناتو على عدم دمج أوكرانيا مستقبلاً، إضافة إلى عدم نشر قوات في أوكرانيا.

كما تستهدف الخطة تمركز طائرات مقاتلة أوروبية في بولندا، مع حصول الولايات المتحدة على تعويض عن الضمانات الأمنية، بحيث في حال غزت روسيا أوكرانيا، ستفقد هذه الضمانات.

وتنص الخطة كذلك على أنه في حال حدوث غزو روسي مستقبلي لأوكرانيا، سيتم فرض رد عسكري منسق وحاسم، بالإضافة إلى إعادة فرض جميع العقوبات الدولية على روسيا، وإلغاء الاعتراف بالأراضي الجديدة، بجانب جميع المزايا الأخرى لهذه الاتفاقية، وفي حال أطلقت أوكرانيا صاروخًا على موسكو أو سانت بطرسبرج دون سبب وجيه، ستعتبر الضمانات الأمنية لاغية.