أمس انطلقت أكبر البطولات الإفريقية “كأس الأمم الأفريقية” في المغرب، وبدأت بفوز أسود الأطلس على منتخب جزر القمر بهدفين نظيفين، سجلهما إبراهيم دياز وأيوب الكعبي، وبهذا الفوز وجه المغرب رسالة قوية لمنافسيه بأنه مرشح قوي للقب.

حلاوة البدايات .. وعقدة الأدوار الإقصائية

الكرة المغربية في تطور ملحوظ في الفترة الأخيرة، ويدخل المنتخب البطولة كأول مرشح للفوز، فهل سيحقق اللقب هذه المرة، أم سيعود أسود الأطلس بخيبة أمل كما جرت العادة في السنوات الماضية.

منذ بداية الألفية الجديدة، لم يصل المغرب للنهائي سوى مرة واحدة في 2004 بتونس، وانهزم أمام نسور قرطاج بهدفين مقابل هدف.

فشل متكرر وإخفاق كارثي

في 2006 بمصر، وقع المنتخب المغربي في مجموعة قوية تضم مصر وكوت ديفوار وليبيا، وخرج من دور المجموعات بنقطتين فقط بعد تعادلين مع الفراعنة والأخضر الليبي، وهزيمة من ديديه دروجبا وأصدقائه.

2008 بداية نموذجية وخروج متكرر من المجموعات

في نسخة غانا، بدأ أسود الأطلس البطولة بفوز كبير على ناميبيا 5-1، لكنهم خرجوا من الدور الأول بعد هزيمتين، لتتكرر سيناريوهات الإخفاق.

المغرب يغيب عن الكان في نسخة أنجولا 2010

ثم جاءت الصدمة الكبرى بعدم تأهل أسود الأطلس لنسخة 2010 في أنجولا، مما أثار غضب الشارع الرياضي المغربي بسبب تدهور مستوى الكرة.

خروج متكرر من دور المجموعات

بعد العودة للمشاركة في 2012 و2013، ودع المنتخب المغربي البطولتين من دور المجموعات كما اعتادوا.

نسخة 2017 و بداية عودة التوازن

لكن الأمور بدأت تتغير في 2017 عندما وصل أسود الأطلس للدور ربع النهائي، لكنهم خرجوا أمام المنتخب المصري بهدف كهربا.

نسخة 2019 ركلات الترجيح تطيح بالمغرب من ثمن النهائي

في 2019 بمصر، كان عندهم جيل طموح بقيادة حكيم زياش، لكنهم ودعوا البطولة مبكرًا بركلات الجزاء ضد منتخب بنين.

نسخة أخيرة.. طموحات فوق العادة تصطدم بخروج اعتيادي

أما في 2021، خرجوا من ربع النهائي، والنسخة الماضية في كوت ديفوار، كان المغرب هو المرشح الأقوى بعد أداءه في مونديال قطر 2022، لكنهم ودعوا البطولة من ربع النهائي أمام جنوب أفريقيا، فهل ستتحقق أحلام الجماهير المغربية في النسخة الحالية، أم ستتكرر الخيبات المعتادة بعد دور المجموعات.