نظمت وزارة الصحة والسكان زيارة لوفد من ناميبيا، حيث تم الاطلاع على التجربة المصرية في إدارة الأزمات الصحية وتطوير المنظومة الرقمية، بالإضافة إلى جهود الوزارة في دعم التحول الرقمي وبناء نظام صحي حديث ومستدام لتعزيز التعاون الدولي في المجال الصحي.

أشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إلى أن الزيارة تضمنت جولة في غرفة الأزمات والطوارئ بديوان وزارة الصحة في العاصمة الجديدة، حيث تعرف الوفد على آليات العمل داخل الغرفة ونظم المتابعة اللحظية، وكذلك مستوى الجاهزية في إدارة الأزمات والتعامل مع الحالات الطارئة، بالإضافة إلى آليات التنسيق بين الجهات المعنية لضمان سرعة الاستجابة ودعم متخذي القرار.

توظيف نظم المعلومات الجغرافية

أوضح عبدالغفار أن الوفد اطلع خلال الزيارة على لوحة البيانات الخاصة بغرفة الأزمات، والتي تشمل منظومة القوى البشرية، بيانات المواليد والوفيات، متابعة توافر أسرة الرعايات المركزة والحضانات، ورصد المبادرات الصحية، والساعة السكانية، فضلاً عن توظيف نظم المعلومات الجغرافية لدعم التخطيط الصحي وتحديد مناطق الاحتياج.

كما اطلع الوفد على الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية، التي تهدف إلى دعم التحول الرقمي في القطاع الصحي، وتحسين جودة الخدمات الصحية، وتعزيز إدارة البيانات بما يحقق الاستدامة ويرتقي بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.

رفع كفاءة الاستجابة في مختلف الظروف الطارئة

قال المتحدث الرسمي إن غرفة الأزمات تعد من الركائز الأساسية في إدارة الأزمات الصحية، حيث تعتمد على نظم معلومات متطورة تتيح المتابعة الفورية لمؤشرات الأداء الصحية على مستوى الجمهورية، مما يسهم في سرعة التدخل ورفع كفاءة الاستجابة في الظروف الطارئة.

وأشار إلى أن الوفد الناميبي أعرب عن تقديره للتطور الملحوظ في البنية التحتية الرقمية والجاهزية الفنية والتنظيمية لغرفة الأزمات، مؤكدًا أهمية الاستفادة من التجربة المصرية وفتح آفاق جديدة للتعاون وتبادل الخبرات.

قال الدكتور عمرو عايد، مساعد الوزير لنظم المعلومات، إن الوزارة تعمل على تعزيز الاعتماد على الحلول الرقمية الذكية في إدارة الأزمات الصحية ودعم اتخاذ القرار، مشيرًا إلى أن ما تم عرضه خلال الزيارة يعكس حجم التطور الذي شهدته البنية التحتية الرقمية للقطاع الصحي في السنوات الأخيرة.

وأكد الدكتور محمد جاد، مستشار الوزير للعلاقات الصحية الخارجية، أن تنظيم هذه الزيارة يعكس أهمية التنسيق المؤسسي في العلاقات الصحية ودور الوزارة في عرض التجارب الوطنية، مما يعزز حضور مصر كشريك فاعل في التعاون الصحي على المستويين الإقليمي والدولي.