تواجه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحديات في فهم التصريحات الأخيرة لوزير الحرب يسرائيل كاتس حول الاستيطان في قطاع غزة، إذ تبدو هذه التصريحات غير متوافقة مع التوجهات الأمنية المعروفة.

طلب أمريكي لتوضيحات رسمية من إسرائيل بشأن تصريحات الاستيطان في غزة

وطلبت الولايات المتحدة توضيحات مباشرة حول تصريحات كاتس المتعلقة بالاستيطان، نظرًا لحساسية هذا الملف وتأثيره على العلاقات الثنائية، وقدمت إسرائيل الإيضاحات المطلوبة لتجنب أي لبس سياسي أو دبلوماسي.

وأشار المصدر العسكري إلى أن قضية غزة من الملفات الحيوية في الحوار مع واشنطن، حيث تتطلب المرحلة الحالية تنسيقًا دقيقًا مع الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالترتيبات السياسية والأمنية المرتبطة بالقطاع.

تصريحات كاتس حول الاستيطان تربك الاحتلال

كما أضاف أن هناك ضرورة لاتخاذ خطوات متوازنة على عدة جبهات، في ظل تعقيد المشهد الإقليمي، مؤكدًا أن أي تصريحات أو قرارات غير محسوبة قد تؤثر سلبًا على التنسيق مع الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.

تعكس هذه التصريحات حالة من التباين في الساحة الإسرائيلية، حيث تسعى تل أبيب للحفاظ على توازن دقيق بين ضغوط الداخل ومتطلبات العلاقة مع واشنطن، خصوصًا فيما يخص مستقبل قطاع غزة.

كاتس يتراجع عن تصريح الاستيطان فى غزة

تراجع يسرائيل كاتس عن تصريحاته السابقة بشأن الاستيطان في غزة، حيث أكد أن إسرائيل لا تنوي بناء مستوطنات في شمال القطاع، الذي تم إخلاؤه عام 2005.

هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن كاتس أصدر بيانًا ينفي فيه ما قاله سابقًا عن نية تجديد الاستيطان بعد طلب توضيحات من الإدارة الأمريكية.

وأوضح كاتس أن وجود لواء ناحال في غزة سيكون لأغراض أمنية فقط.

كما نقلت الهيئة عن مسؤول أمريكي أن تصريح كاتس يتعارض مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تنص على انسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من غزة، ولا تقبل عودة الاستيطان.

في وقت سابق، قال كاتس إنه سيعيد استيطان شمال قطاع غزة، مع إقامة وحدات ناحال محل المستوطنات التي تم إخلاؤها، مؤكدًا أن إسرائيل لن تنسحب من غزة بالكامل أبدًا.