حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تدهور الأوضاع في السودان، حيث نزح أكثر من 100 ألف شخص من مدينة الفاشر ومحيطها خلال الأسابيع الأخيرة بسبب القتال المتزايد، مما زاد من معاناة المدنيين.

دعوة عاجلة لوقف الحرب في السودان وضمان وصول المساعدات

دعا المكتب إلى وقف فوري للحرب، مؤكدًا على أهمية وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق لجميع المناطق المتضررة، حيث أن استمرار القتال يعوق جهود الإغاثة ويزيد من حجم الكارثة الإنسانية.

كما أشار إلى أن تصاعد العنف أدى إلى موجات نزوح كبيرة، خصوصًا في إقليمي كردفان ودارفور، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الصحية مع ضعف قدرات الاستجابة الإنسانية.

نزوح جديد للسودانيين في جنوب كردفان

أوضح المكتب أن نحو 2200 شخص نزحوا مؤخرًا من مناطق مختلفة في ولاية جنوب كردفان بسبب الاشتباكات المستمرة، مما يزيد من الأعباء على المجتمعات المستضيفة التي تعاني بالفعل من نقص الموارد.

على صعيد آخر، استقبلت ولاية النيل الأبيض أكثر من 15 ألف نازح قادمين من إقليم كردفان منذ نهاية أكتوبر، مما يشير إلى اتساع نطاق النزوح الداخلي واستمرار تدفق المدنيين الفارين من مناطق الصراع.

أكد مكتب الأمم المتحدة أن استمرار الحرب دون حلول سياسية عاجلة قد ينذر بكارثة إنسانية أكبر، داعيًا المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم الإنساني والضغط من أجل حماية المدنيين ووقف العنف المتزايد في السودان.