قال أحمد أموي، رئيس مصلحة الجمارك، إنه لن يتم فرض أي رسوم جديدة على المستوردين مع بدء تطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنات الجوية «ACI» من الأول من يناير القادم، وأوضح أن الهدف هو تقليل زمن وتكاليف الإفراج الجمركي وتيسير الإجراءات على شركاء المصلحة لتحقيق مستويات أعلى من الشفافية والدقة.

وأضاف أموي أن دور المستخلص الجمركي سيبقى موجودًا، لكنه سيعمل بشكل إلكتروني بالكامل، مما يعزز سرعة ودقة الإجراءات، كما أشار إلى أن نظام «ACI» لا يشمل الطرود البريدية التي تقل عن 50 كيلو جرامًا، مع إمكانية تعديل بعض البيانات الأساسية قبل الشحن باستثناء بيانات المستوردين والمصدرين، كما يمكن تعديل بيانات الأصناف مثل بند التعريفة الجمركية الفرعي أو بلد المنشأ أو غرض الاستخدام.

وذكر أن هناك خمس خطوات أساسية للحصول على الرقم التعريفي للشحنة «ACID»، والذي يمتد صلاحيته لستة أشهر من تاريخ الإصدار مع إمكانية التجديد، وتلك الخطوات تشمل: تسجيل الدخول إلى منصة «نافذة»، اختيار نوع الطلب، إدخال بيانات المصدر والمستورد والفاتورة، التحقق من صحة البيانات، ثم إرسال الطلب

وتابع أموي أن نظام التسجيل المسبق للشحنات الجوية «ACI» يتيح الاطلاع على بيانات ومستندات الشحنة قبل شحنها لتقييم المخاطر الأولية وتسريع الإفراج الجمركي عند وصول البضائع، مؤكدًا أن تطبيقه سيعزز كفاءة التجارة عبر الحدود، ويحسن ترتيب مصر في مؤشرات الأداء اللوجستي، ويقلل من زمن وتكلفة الإفراج الجمركي، ويزيد من الشفافية والرقابة المسبقة.

وأشار إلى أن التشغيل التجريبي للنظام بدأ في مايو 2022، وأن التطبيق الإلزامي سيشمل جميع الشحنات الجوية في يناير 2026، ومن أبرز مزايا النظام هو اختصار زمن الإفراج الجمركي، توفير بيانات الشحنات قبل الوصول، تقليل التكاليف، وتمكين المتابعة الفورية، والكشف المبكر عن المخاطر، والحد من التهرب الجمركي، وتحويل المطارات إلى بوابات عبور بدلاً من المخازن.

كما أضاف أموي أن الأطراف الرئيسية في تطبيق النظام تشمل المستورد أو وكيله (المخلص الجمركي)، المصدر الأجنبي، وشركات الشحن أو الخطوط الجوية، مؤكدًا على ضرورة أن يمتلك المستورد والمخلص حسابًا مفعّلًا على منصة «نافذة» ووحدة توقيع إلكتروني سارية، بينما يجب أن يمتلك المصدر الأجنبي حسابًا مفعّلًا على منصة «كارجو إكس» وإدراج بيانات الشحنة والفاتورة إلكترونيًا قبل الشحن.

وأوضح أن عملية التسجيل المسبق تمر بمرحلتين أساسيتين، الأولى قبل الشحن حيث تشمل إرسال البيانات والمستندات إلكترونيًا على منصة بلوك تشين للحصول على رقم «ACID»، والثانية بعد الشحن حيث تشمل رفع بيانات المانيفست الإلكتروني على منصة «نافذة».

وأكد أموي أن رقم «ACID» يعد المرجع الأساسي للشحنة ويجب إدراجه في جميع مستندات الشحن والفواتير، مشيرًا إلى إمكانية تعديل بعض البيانات قبل الشحن باستثناء بيانات المستورد والمصدر، مع التأكيد على أن مدة صلاحية الرقم ستة أشهر قابلة للتجديد بموافقة الجهات المختصة.

كما أضاف أن النظام يستخدم تكنولوجيا البلوك تشين لتأمين نقل البيانات والمستندات بين الأطراف، مما يضمن الشفافية، ويقلل من التعامل الورقي، ويحد من التزوير والاحتيال، وأن خدمة البلوك تشين تقدمها شركة «كارجو إكس» عبر نظام Blockchain Documentation Transaction System (BDTS).

وأشار أموي إلى أن هناك حالات مستثناة من التسجيل المسبق مثل الطرود البريدية أقل من 50 كيلوجرامًا، الجثامين، الآثار المعادة، الترانزيت المباشر، والشحنات الشخصية التي يرسلها أصحاب الشأن عبر صالات السفر، مضيفًا أن التحول الرقمي في الجمارك يسهم في تيسير التجارة، وضمان الشفافية، وتسريع الإفراج الجمركي.