غادرت لجنة رسمية من وزارة الداخلية الليبية برئاسة لواء محمود عاشور العجيلي إلى تركيا للتحقيق في حادث سقوط الطائرة التي كانت تقل رئيس أركان الجيش الليبي الفريق محمد الحداد ومرافقيه.
اللجنة، وفقًا لبيان وزارة الداخلية، ستنسق مع السلطات التركية للتعرف على تفاصيل الحادث ومراجعة مستندات السلامة المتعلقة بالرحلة، كما ستتحقق من وجود أي إهمال أو تقصير قد يكون سببًا في الحادث، بالإضافة إلى التنسيق مع السفارة الليبية لتسهيل نقل جثامين الضحايا إلى الوطن.

تأتي هذه الخطوة لضمان الوصول إلى نتائج دقيقة وشفافة، ومن المقرر تقديم تقرير رسمي بعد انتهاء أعمال اللجنة.

كما أصدر وزير الداخلية تعليمات بإعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام حدادًا على أرواح الضحايا، مع إلغاء كافة مظاهر الاحتفال خلال هذه الفترة.
وفي سياق متصل، كشف وزير الاتصالات الليبي وليد اللافي عن تفاصيل جديدة تتعلق بالحادث، حيث أشار إلى أن وفدًا تم إرساله لمتابعة ملابسات الحادث، وأكد أن الدلائل تشير إلى وجود عطل فني في الطائرة، التي ليست ليبية وإنما مستأجرة.

حكومة الوحدة الوطنية أعلنت الحداد الرسمي في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، وشكلت خلية أزمة لمتابعة جميع ملابسات الحادث.
من جهته، أوضح رئيس مديرية الاتصالات في الرئاسة التركية برهان الدين دوران، أن الطائرة الخاصة التي كانت تقل الفريق محمد الحداد ومرافقيه، أبلغت مركز مراقبة الحركة الجوية عن حالة طوارئ بسبب عطل كهربائي، وطلبت الهبوط الاضطراري، وذلك قبل تحطمها.
وسائل إعلام ليبية ذكرت أن الطائرة أبلغت برج المراقبة بوجود عطل فني بعد وقت قصير من الإقلاع، قبل أن تختفي عن شاشات الرادار بعد نحو 40 دقيقة، مبينة أن العطل الفني كان في نظام الكهرباء والتشغيل.


التعليقات