ترأس شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير، وهو الأول بعد الافتتاح الرسمي للمتحف في نوفمبر الماضي، حيث رحب الوزير بالدكتور خالد حسن، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، الذي تم تعيينه نائبًا للرئيس التنفيذي للهيئة، معبرًا عن تفاؤله بمساهمته في دعم المتحف.

استعرض الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف، آخر المستجدات بعد الافتتاح الذي حضره رئيس الجمهورية، حيث شاركت 79 دولة و39 ملكًا ورئيس وزراء. وأشار إلى الإقبال الكبير على زيارة المتحف، حيث وصل عدد الزائرين في أول يوم إلى 19 ألف زائر، بينما في أول يوم جمعة بعد الافتتاح بلغ 27 ألف زائر، موضحًا أن المتحف اتخذ إجراءات تنظيمية لإدارة الكثافات، مثل نظام التوقيتات المحددة والحجز الإلكتروني.

فيما يتعلق بالإقبال الحالي، أوضح أن المتوسط اليومي للزوار يبلغ 15 ألف زائر، مع اختلاف النسب بين المصريين والأجانب. وأشاد الوزير بجهود فرق العمل وشركة “ليجاسي” المسؤولة عن تشغيل الخدمات، مؤكدًا على أهمية إدارة الكثافات لضمان سلاسة الزيارات، وأنه لا توجد كوتة محددة للزيارات بين المصريين والأجانب.

الإجراءات التنظيمية لإدارة الكثافات

تم التصديق على محضر الاجتماع السابق للمجلس، وعُرضت موازنة هيئة المتحف للعام المالي 2026/2027. كما تمت مناقشة مشروعات اللوائح التنظيمية الداخلية المتعلقة بالشؤون المالية والموارد البشرية والتعاقدات. ووافق المجلس على تعديلات في جداول الفئات المعفاة من رسوم زيارة المتحف، بحيث تُطبق هذه الإعفاءات طوال الأسبوع باستثناء عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية.

كما تمت الموافقة على قائمة رسوم خدمات التصوير داخل المتحف، سواء للأغراض التجارية أو الإعلامية.

مشروعات اللوائح التنظيمية الداخلية

أحيط المجلس علمًا بانتهاء إعداد مدونة قواعد وضوابط زيارة المتحف، المتاحة عبر رمز الاستجابة السريع على تذكرة الدخول، بالإضافة إلى اللوحات الإرشادية المعلقة داخل المتحف. وتم عرض مذكرة التفاهم المزمع توقيعها بين المتحف المصري الكبير ومتحف “عُمان عبر الزمان” للتعاون وتبادل الخبرات في المجال الأثري.