أصدرت الولايات المتحدة عقوبات ضد خمس شخصيات أوروبية تعمل على تنظيم قطاع التكنولوجيا، ومنعتهم من دخول البلاد، ومن بينهم المفوض الأوروبي السابق تيرى بريتون، بحسب ما ذكرته فرانس إنفو.
تقييد التأشيرة الذي فرضته الولايات المتحدة على بريتون
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو كتب على منصة (إكس) أن الأوروبيين يتخذون خطوات منسقة لضغط المنصات الأمريكية لفرض قيود على الآراء التي لا تعجبهم، وأكد أن إدارة ترامب لن تتسامح مع هذه الرقابة خارج الحدود بعد الآن.
على الجانب الآخر، أدان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو هذا القرار، مشيرًا إلى أن شعوب أوروبا حرة وذات سيادة ولا يمكن فرض قواعد على فضائها الرقمي من أي جهة أخرى.
شعوب أوروبا حرة وذات سيادة
بارو أكد أن قانون الخدمات الرقمية تم اعتماده بشكل ديمقراطي في أوروبا، وبالتالي فإن ما هو غير قانوني في العالم يجب أن يكون كذلك على الإنترنت، مشددًا على أن هذا القانون ليس له أي نطاق خارج الحدود ولا يتعلق بالولايات المتحدة بأي شكل.
برايتون ينتقد الخطوة الأمريكية
تيرى بريتون انتقد هذه الخطوة الأمريكية، وكتب على منصة (إكس) أن 90% من أعضاء البرلمان الأوروبي، الذين تم انتخابهم ديمقراطيًا، وكذلك جميع الدول الأعضاء الـ 27 صوتوا بالإجماع لصالح قانون الخدمات الرقمية، وأضاف لأصدقائه الأمريكيين أن الرقابة ليست كما يظنون.
تجدر الإشارة إلى أن تيرى بريتون، الذي شغل منصب وزير الاقتصاد السابق في عهد جاك شيراك، كان المفوض الأوروبي للسوق الداخلية من 2019 إلى 2024، حيث كان له دور كبير في الشؤون الرقمية والصناعية.
أسماء أخرى شملتها العقوبات الأمريكية
العقوبات شملت أيضًا ممثلين عن منظمات غير حكومية تعمل على مكافحة التضليل وخطاب الكراهية عبر الإنترنت، من بينهم عمران أحمد، وكلير ميلفورد، وآنا لينا فون هودنبرج، وجوزفين بالون.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقود حملة واسعة ضد قوانين الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالتكنولوجيا، التي تفرض التزامات على المنصات، خصوصًا فيما يتعلق بالإبلاغ عن المحتوى الإشكالي، الذي تعتبره الولايات المتحدة رقابة، بينما يمتلك الاتحاد الأوروبي أقوى ترسانة قانونية في العالم لتنظيم الأنشطة الرقمية.


التعليقات