في إطار الأوضاع السياسية المعقدة، كشف الدكتور إسماعيل صبري مقلد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، عن تفاصيل زيارة بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة، والتي تعد الأطول في تاريخ زياراته.
ترامب لن يلتقي نتنياهو في البيت الأبيض
أكد مقلد أن لقاء نتنياهو مع ترامب لن يتم في البيت الأبيض كما اعتاد الجميع، بل في منتجع مارالاجو في فلوريدا، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء سيحمل تبعات خطيرة على الأوضاع في المنطقة بعد دعم الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل، مما أدى إلى تفاقم الأزمات هناك.

وأضاف مقلد أن زيارة نتنياهو المقررة من 28 ديسمبر إلى 5 يناير ستكون الأطول من نوعها، مما يدل على أهميتها في ظل الظروف الإقليمية الحالية. كما أشار إلى أن اللقاء سيكون بعيدًا عن الشكليات والبروتوكولات الرسمية، مما يتيح للزعيمين الحديث بحرية حول تنسيقات وقرارات قد تؤثر على المستقبل.
وتحدث مقلد عن أهمية اللقاء، موضحًا أنه خلال أسبوع كامل من وجود نتنياهو بالقرب من ترامب، قد تحدث أمور خطيرة تؤثر على الأوضاع في المنطقة، خاصة في ظل الحروب والصراعات المستمرة.
أخطر لقاء لنتنياهو وترامب في أمريكا
وأوضح مقلد أن المحور الرئيسي للقاء سيكون إيران، حيث يعتزم نتنياهو مناقشة برنامجها النووي والتهديدات التي تمثلها. كما أشار إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي السابق، رون ديرمر، سيكون حاضرًا في اللقاء لتقديم ملف شامل حول إيران.

وأكد مقلد أن ديرمر سيستخدم معلومات لدعم وجهة النظر الإسرائيلية، كما سيعرض المخاطر التي تشكلها إيران على الاستقرار في المنطقة. ومن المتوقع أن يتناول اللقاء أيضًا دور إيران في دعم الجماعات المسلحة في لبنان وسوريا والعراق.
إسرائيل تحدد مصير ضرب إيران في لقاء ترامب ونتنياهو
ذكر مقلد أن الرد الأمريكي يجب أن يكون حاسمًا تجاه التهديدات الإيرانية، وأن إسرائيل ستسعى لإقناع ترامب بأن أمنها مرتبط بأمن الولايات المتحدة. كما أشار إلى أن إسرائيل ستظهر نفسها كحليف رئيسي لأمريكا في المنطقة.

وفي ختام حديثه، توقع مقلد أن يسعى نتنياهو للحصول على دعم قوي من ترامب في الحرب المحتملة ضد إيران، حيث يعتبر اللقاء فرصة كبيرة لتحقيق أهدافه في هذا الوقت الحساس.


التعليقات