أكد الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، أن العلاقة بين الدولة والكنيسة تشهد تحسنًا ملحوظًا، مما يعكس وجود إرادة سياسية حقيقية لتعزيز مبدأ المواطنة الكاملة وتجاوز التحديات السابقة، وذلك في تصريحات خاصة لليوم السابع.

تحسن غير مسبوق فى التعامل مع ملفات الكنائس

أوضح الأنبا إبراهيم إسحاق أن الكنيسة كانت تواجه صعوبات كبيرة في الماضي حتى في الأمور البسيطة، مثل إجراء تصليحات في الكنائس، حيث كانت تعترضها تعقيدات إدارية وموافقات متضاربة من جهات متعددة، لكن الوضع الحالي شهد تغييرًا واضحًا، حيث يتم الاستجابة للطلبات دون عراقيل، مما يعكس تعاونًا واحترامًا متبادلاً.

تخصيص أراضٍ وتقنين أوضاع قائمة

وأشار الأنبا إلى أن الدولة بدأت تخصيص أراضٍ جديدة لبناء الكنائس في مناطق مختلفة، وهو ما يعد خطوة إيجابية تعكس فهمًا أعمق لاحتياجات المواطنين الأقباط، كما لفت إلى أن ملف تقنين أوضاع الكنائس يعزز الاستقرار القانوني ويضع حدًا لإشكاليات استمرت لسنوات طويلة.

إرادة سياسية ومسار نحو المواطنة

وشدد بطريرك الأقباط الكاثوليك على أن الفارق بين الماضي والحاضر هو وجود إرادة واضحة للسير نحو دولة المواطنة، حيث كان في السابق قد يحصل مسؤول على موافقة بينما يعطلها آخر، أما اليوم فهناك توجه عام يدعم حقوق المواطنة دون تمييز، مما يعزز الثقة بين مؤسسات الدولة والكنيسة ويفتح آفاقًا أوسع للتعايش والمشاركة الوطنية.