في خطوة جديدة، أعلن مسؤول أمريكي لم تُكشف هويته أن البيت الأبيض أصدر تعليمات للقوات العسكرية للتركيز على حصار صادرات النفط الفنزويلي لمدة شهرين، والهدف هو الضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو دون اللجوء لعمل عسكري مباشر.

الخيارات العسكرية الأمريكية ضد فنزويلا لا تزال على الطاولة

رغم التركيز على الضغوط الاقتصادية، أكد المسؤول أن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة، مضيفًا أن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب وتستعد لكل الاحتمالات في حال تدهور الأوضاع السياسية أو الأمنية في فنزويلا.

تشديد الحصار النفطي على فنزويلا

تسعى الإدارة الأمريكية حاليًا لتشديد الحصار النفطي وفرض قيود على التعاملات الاقتصادية مع فنزويلا، بهدف التأثير على موارد الحكومة الفنزويلية دون إشعال صراع مباشر. يأتي هذا التحرك في وقت حساس للأسواق النفطية، حيث قد يؤثر الحصار على صادرات النفط الفنزويلي، مما يرفع الضغوط على الأسعار ويزيد من المخاطر الاقتصادية في المنطقة بأسرها.

في وقت سابق، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو الولايات المتحدة بالسعي لفرض حكومة “دمية” في بلاده، مشيرًا إلى أن هذه الحكومة لن تصمد أكثر من 48 ساعة. كما وصف تصريحات واشنطن حول السيطرة على موارد فنزويلا بأنها ادعاءات حربية واستعمارية، مؤكدًا أن أمريكا تسعى لتغيير النظام لفرض حكومة عميلة تسلم الدستور والسيادة، مما يحول البلاد إلى مستعمرة.

مادورو أضاف أن فنزويلا لن تُستعمر أبدًا، وستواصل تجارة جميع منتجاتها مع العالم، مشددًا على أن البلاد حققت أعلى مستويات الوحدة الوطنية عبر احترام السيادة والاستقلال. وأوضح أن الشعب والجيش متحدان لحماية حقوق فنزويلا في نفطها ومعادنها، محذرًا من أن الإمبريالية تعتمد أسلوب “فرق تسد” بين فنزويلا وكولومبيا.