ترأس اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، اجتماع المجلس الإقليمي للسكان، حيث تم مناقشة الوضع الحالي للمؤشرات السكانية بالمحافظة، واستعراض الجهود المبذولة لمواجهة التحديات السكانية والحد من النمو غير المخطط، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تضع القضية السكانية في مقدمة الأولويات.
حملات توعية للحفاظ على الصحة وتنظيم الإنجاب
حضر الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة مثل الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة، والدكتور أحمد العدل، نائب المحافظ، واللواء عماد الدكروري، السكرتير المساعد، بالإضافة إلى ممثلين عن الأزهر والأوقاف والكنيسة وعدد من القيادات التنفيذية.
أكد محافظ الدقهلية أن الزيادة السكانية تمثل تحديًا كبيرًا أمام جهود التنمية، حيث تؤثر على النمو الاقتصادي وتوزيع الخدمات وكفاءة الإنفاق العام، مشيرًا إلى أن الزيادة المستمرة في عدد السكان تؤدي إلى عدم توازن بين الموارد المتاحة واحتياجات السكان، مما يؤثر سلبًا على نصيب الفرد من خدمات التعليم والصحة والإسكان.
وشدد المحافظ على ضرورة تبني نهج شامل يركز على تحسين الخصائص السكانية، وليس فقط تقليل معدلات الإنجاب، من خلال تنفيذ حملات توعية واسعة للتعريف بمخاطر النمو السكاني، وتكثيف الندوات المعنية بصحة الأم والطفل، مما يساهم في إعداد أجيال صحية قادرة على المشاركة في التنمية.
كلف المحافظ السكرتير المساعد بمتابعة حملات التوعية وتحسين الخصائص السكانية، مع مراجعة الإجراءات المتخذة، وأكد على أهمية تقديم تقرير تفصيلي بما تم إنجازه، مشددًا على أنه سيتابع بشكل دوري الأداء في هذا الملف الحيوي الذي يؤثر على حياتنا ومستقبل الأجيال القادمة.
من جانبها، أكدت الدكتورة عبلة الألفي أن الدقهلية حققت تقدمًا ملحوظًا في ملف السكان، حيث بلغ عدد السكان 7 ملايين و180 ألفًا و931 نسمة، كما بلغ معدل الإنجاب الكلي 1.99 وفقًا لمسح الأسرة المصرية لعام 2024، مشيرة إلى أن الوزارة تتابع مؤشرات تنظيم الأسرة بشكل دوري، وقدمت عرضًا لأبرز نتائج الأداء خلال الربع الأول من عام 2025.
في ختام الاجتماع، أكد المحافظ على أن القضية السكانية تمس الأمن القومي وتتطلب جهودًا منسقة على جميع المستويات، داعيًا إلى تحسين المؤشرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز برامج تنظيم الأسرة لتحقيق نتائج ملموسة.
أكد المحافظ أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف، وتسعى لتحقيق توازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي، بما يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أهمية المتابعة الدورية للمؤشرات السكانية وتقييم نسب الاستجابة في القرى والعزب بالمحافظة.


التعليقات