تسعى الحكومة اليمنية للحفاظ على استقرار حضرموت والمهرة، معتبرة ذلك أولوية وطنية، حيث ترفض أي تحركات عسكرية أو أمنية خارج الأطر الرسمية للدولة.

السعودية تطالب المجلس الانتقالي في اليمن بالانسحاب فورا من حضرموت والمهرة

دعت السعودية المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن للانسحاب من حضرموت والمهرة، بعد أن سيطر عليهما في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن التحركات العسكرية تمت بشكل منفرد ودون مشاورات مع أي طرف.

وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيانها، أن المملكة تأمل في أن يفضل المجلس الانفصالي مصلحة الشعب اليمني، وينهي التصعيد، ويخرج قواته بشكل عاجل من المحافظتين.

أضاف البيان أن تلك التحركات العسكرية أدت إلى تصعيد غير مبرر، مما أثر سلبا على مصالح الشعب اليمني.

محاولات سعودية إماراتية لرأب الصدع

أوضحت المملكة أنها تعمل مع الإمارات ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لاحتواء الموقف، وتم إرسال فريق عسكري مشترك لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي في عدن، لضمان عودة قواته إلى مواقعها السابقة وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن والسلطة المحلية تحت إشراف قوات التحالف.

الجهود ما زالت مستمرة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، حيث تأمل المملكة أن يبادر المجلس الانتقالي بإنهاء التصعيد.

مطالبة كافة القوى اليمنية بتجنب زعزعة الاستقرار

شددت المملكة على أهمية التعاون بين جميع القوى اليمنية لضبط النفس وتجنب أي تصرفات قد تؤدي لزعزعة الأمن والاستقرار، مشددة على ضرورة بذل الجهود لإعادة السلم والأمن المجتمعي.

كما أكدت المملكة أن القضية الجنوبية لها أبعاد تاريخية واجتماعية، وسيتم حلها من خلال حوار شامل بين جميع الأطراف اليمنية.

عملية المستقبل الواعد العسكرية

في بداية الشهر الحالي، أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تأسس في 2017، عملية عسكرية تحت اسم “المستقبل الواعد”، معلنا استهدافه استعادة السيادة وتطهير المناطق من الجماعات الإرهابية والعناصر الإخوانية، وقطع خطوط تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين.

مواجهات مع الجيش والقبائل

واجه المجلس الانتقالي الجيش اليمني الذي يدعم وحدة البلاد، وكذلك حلف قبائل حضرموت الذي يطالب بالحكم الذاتي، قبل أن يعلن في 4 ديسمبر سيطرته على المواقع التابعة للشركات النفطية في منطقة المسيلة بمحافظة حضرموت.

الرئاسي اليمني يؤكد ضرورة انسحاب المجلس الانتقالي الجنوبي

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، رشاد العليمي، على ضرورة انسحاب المجلس الانتقالي الجنوبي من حضرموت والمهرة، واعتبر أن الانسحاب هو الخيار الوحيد لتطبيع الأوضاع واستعادة مسار النمو والتعافي، محذرا من أن التصعيد قد يؤدي لتقسيم اليمن في ظل تعثر الجهود لإنهاء الحرب المستمرة.