في عظته بمناسبة عيد الميلاد، عبّر بابا الفاتيكان ليون الرابع عشر عن استيائه من الأوضاع الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون في قطاع غزة، في نداء غير معتاد خلال قداس يحمل طابعاً روحانياً مميزاً.

وأشار البابا، وهو أول بابا من الولايات المتحدة، إلى المعاناة التي يعيشها سكان غزة، حيث قال: “كيف لنا ألا نفكر في الخيام التي ظلت مكشوفة أمام المطر والرياح والبرد؟”

كما تحدث عن هشاشة الوضع بالنسبة للسكان العزل الذين عانوا من الحروب المتكررة، مما أدى إلى ترك جراح عميقة ودمار كبير.

تصريحات داعمة للحق الفلسطيني

سبق لبابا الفاتيكان أن أدلى بتصريحات قوية خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث دعا المجتمع الدولي في 27 أغسطس 2025 إلى إنهاء الحرب، مطالباً بوقف إطلاق نار دائم والإفراج عن الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية.

في تلك المناسبة، أكد البابا على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني الذي يفرض حماية المدنيين، ويحظر العقاب الجماعي واستخدام القوة بشكل عشوائي.

بابا الفاتيكان: سطروا نهاية للفزع في غزة

وشدد على ضرورة إنهاء الحرب في غزة، داعياً إلى وضع حد للفزع والموت في الأراضي المقدسة، واعتبر أن المجتمع الدولي يجب أن يتساءل عما إذا كانت الحرب تشكل إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، مما أثار ردود فعل من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

في مطلع ديسمبر، أكد البابا أن الحل الوحيد للصراع بين “إسرائيل” والفلسطينيين هو قيام دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن “إسرائيل” لا تزال ترفض هذا الحل.

زيارة داعمة للبنان

اختار ليون الرابع عشر لبنان لتكون محطته الخارجية الأولى، حيث حملت الزيارة رسائل سلام وأمل في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان والمنطقة بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.

كما أكدت الزيارة على دور لبنان كنموذج للتعايش والحوار بين المسلمين والمسيحيين، وضرورة الحفاظ على هذا التعدد.

أول قداس يقوده البابا ليون الرابع عشر

ترأس البابا ليون الرابع عشر قداس عيد الميلاد للمرة الأولى منذ انتخابه، حيث ألقى التحية على الآلاف الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس، في خطوة غير تقليدية.

حضر القداس شخصيات كنسية ودبلوماسيون، واستمع البابا لحديث ديني دون الإشارة مباشرة إلى الأحداث الجارية.