هاجم الكابتن وليد أحمد فؤاد، بطل العالم في سباحة المياه المفتوحة، اتحاد السباحة بشدة، وذلك بالتزامن مع أولى جلسات محاكمة المتهمين في وفاة الطفل السباح يوسف محمد، حيث اتهم مسؤولي الاتحاد بالإهمال والتقصير الذي أدى لمقتل الطفل في منظومة وصفها بالعشوائية.
في منشور غاضب على حسابه بموقع “فيس بوك”، أكد وليد أن اتحاد السباحة يقف أمام المحكمة بتهمة القتل، مشيرًا إلى أن النيابة العامة أكدت بعد استجواب مسؤولي الاتحاد أن معظمهم يفتقرون للخبرة اللازمة لإدارة المسابقات، مما عرض حياة الأطفال للخطر.
أضاف بطل العالم أن ما حدث يمثل كارثة رياضية وإنسانية، مشيرًا إلى أن كل بيت في مصر لديه سباح صغير أو كبير يشعر بالحزن مما حدث، ووجه الاتهام لمسؤولي الاتحاد بأنهم جروا آلاف الأسر إلى لعبة انتهت بفاجعة هزت الرأي العام.
وانتقد وليد بشدة تمسك مجلس إدارة اتحاد السباحة بمناصبهم رغم بدء محاكمتهم، قائلًا إنهم يرفضون الاستقالة ويتمسكون بمقاعدهم الملوثة بالدماء، واعتبر ذلك استخفافًا بدم الطفل ومشاعر أسرته.
وصف وليد مخاطبة مسؤولي الاتحاد للاتحاد الدولي لتحديد مصيرهم بأنها قمة الفجور والتكبر، متسائلًا كيف يمكن لاتحاد دولي أن يقرر مصير متهمين أمام القضاء المصري.
في لهجة حادة، شبه وليد تمسك رئيس الاتحاد بمناصبه بفكرة “الشرعية كحصانة أبدية”، مؤكدًا أن الكرسي أصبح ملوثًا بدم طفل، والتمسك به تم ولو على جثة الضمير.
اختتم منشوره بالتأكيد على ثقته في قضاء مصر العادل، مشددًا على أن هذه المرة الأمر يتعلق بدم، ولا يوجد كرسي أعلى من العدالة.
اتحاد الألعاب المائية يقرر تجميد أعماله
في إطار التحقيقات الخاصة بوفاة السباح يوسف محمد، اجتمع الاتحاد المصري للألعاب المائية برئاسة المهندس ياسر إدريس وقرر في جلسته بتاريخ 24 ديسمبر 2025 تجميد أعماله.
وجاء هذا القرار احترامًا للرأي العام المصري ولأسرة الشهيد وللقضاء المصري وجميع جهات التحقيق المختصة.
أعلن الاتحاد عن إخطار الاتحاد الدولي لألعاب الماء ليتخذ ما يراه مناسبًا بشأن إدارة أعمال الاتحاد المصري وفقًا للقواعد واللوائح المعمول بها.
البيان الذي أصدره الاتحاد جاء بإجماع أعضائه، حيث أكدوا على ضرورة محاسبة كل من يثبت تقصيره، مع تقديم تعازيهم لأسرة الشهيد يوسف محمد، مؤكدين أنهم سيسعون معًا حتى يتضح الحقائق.
التعليقات