طلاب طب بني سويف يدرسون تقنيات الخلايا الجذعية لعلاج قرح القدم السكري

كشفت جامعة بني سويف عن الإضاءة البحثية رقم (7) التي تتعلق بتقنيات الخلايا الجذعية لعلاج قرح القدم السكري، حيث تُعتبر هذه القرحة من أخطر مضاعفات مرض السكري، ويواجه الملايين من المصابين خطر فقدان أطرافهم بسبب تلف الأعصاب الطرفية، مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالجرح في القدم، ومع ضعف المناعة، تستغل الميكروبات الموجودة في البيئة وعلى الجلد هذا الضعف وتهاجم الجرح.

تقنيات الخلايا الجذعية لعلاج قرح القدم السكري

توضح الإضاءة أن قلة التغذية الدموية للأطراف في مرضى السكري تجعل الجسم غير قادر على مواجهة العدوى، مما يؤدي إلى تفاقم القرحة التي قد تصل إلى حد البتر للحفاظ على سلامة المريض. وفي ظل سعي العلم لإيجاد حلول لهذه المشكلة، ظهرت أبحاث تهدف لتجاوز الطرق التقليدية التي تقتصر على تنظيف الجرح.

تضمنت الإضاءة مراجعة علمية نشرت في مجلة مرموقة في مجال الطب، حيث جمع الباحثون دراسات سابقة في مجال “الطب التجديدي” وحللوها لاستعراض الإمكانيات الحديثة لعلاج هذه المشكلة. من المعروف أن تقنيات الخلايا الجذعية وعوامل النمو قد تقدم حلولاً فعالة لقرح مرض السكري.

تُستخرج الخلايا الجذعية من “نخاع العظم والدهون”، وتتميز بقدرتها العالية على التجدد وإصلاح ما أفسده السكري، حيث تعمل كالمصنع الذي يساعد الجسم على بناء أوعية دموية جديدة وتهدئة الالتهابات، مما يعيد الحياة والدم إلى الأنسجة التالفة ويزيد من فرص الشفاء.

كما أوضح الباحثون أن عوامل النمو تُستخدم بجانب الخلايا الجذعية، وهي بروتينات طبيعية توجه خلايا الجسم لبناء الجلد وإصلاح الأوعية الدموية المتضررة. أظهرت الأبحاث أن استخدام هذه البروتينات مع العلاج التقليدي يضاعف فرص نجاة قدم مرضى السكري من البتر، وخاصة عند التدخل المبكر.

يسعى العلماء حاليًا لتطوير تقنيات أكثر دقة مثل “تكنولوجيا النانو” و”الاكسوسومات”، وهي رسائل دقيقة تتبادلها الخلايا لضمان وصول العلاج مباشرة إلى مكان الجرح بكفاءة عالية.

شارك في المراجعة العلمية فريق من طلاب كلية الطب في جامعة بني سويف، وهم: