أشار عثمان ميرغني، المحلل السياسي السوداني، إلى أن قوات الدعم السريع تتعامل مع المدن التي تدخلها بتدمير شامل، حيث لا تكتفي بالسيطرة العسكرية بل تمارس تخريبًا ممنهجًا للبنية التحتية، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعمق الأزمة الإنسانية في البلاد.
نهب البيوت والمنشآت الحكومية والخاصة يزيد من معاناة المواطنين بالسودان
قال ميرغني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حديث القاهرة»، إن قوات الدعم السريع، بعد السيطرة على أي مدينة، تقوم بنهب البيوت والمنشآت الحكومية والخاصة، وتأخذ مقدرات السكان، مما يؤدي إلى تدمير مصادر الرزق وحرمان المواطنين من أبسط مقومات الحياة.
المواطن السوداني هو الخاسر الأكبر في ظل العنف وانهيار الأمن
أكد المحلل السياسي السوداني أن سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق عدة أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، مشددًا على أن المواطنين هم الأكثر تضررًا من استمرار الصراع، في ظل تفشي العنف وانعدام الأمن وتدمير البنية الأساسية، بالإضافة إلى غياب الخدمات الصحية والمعيشية في العديد من المناطق.
تمدد الدعم السريع في شمال دارفور يتسبب في موجات نزوح واسعة
أوضح عثمان ميرغني أن قوات الدعم السريع شهدت تمددًا كبيرًا في عدد من المناطق بشمال دارفور، مشيرًا إلى أن هذا التوسع العسكري صاحبه تخريب متعمد للممتلكات، مما دفع الكثير من السكان للنزوح والهرب من مدنهم وقراهم بحثًا عن الأمان، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
دعوة لتدخل دولي عاجل لإنقاذ المدنيين وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية بالسودان
شدد ميرغني على أن الوضع الإنساني في السودان لم يعد يحتمل التأجيل، مؤكدًا الحاجة الملحة لتدخل عاجل من المنظمات الدولية والإنسانية لتقديم المساعدات الضرورية، وإنقاذ المدنيين من تداعيات الصراع المستمر، خاصة في ظل تزايد الاحتياجات الأساسية وغياب الخدمات في العديد من المناطق المتضررة من القتال.


التعليقات